إعادة توقيف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة قبل صدور حكم نهائي بحقه
7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
أعادت محكمة التمييز العسكرية اليوم الخميس توقيف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الذي تعاد محاكمته في قضية التخطيط لتفجيرات في لبنان بالتنسيق مع مسؤولين سوريين، تمهيداً لصدور الحكم النهائي في قضيته في اليومين المقبلين، وفق ما أكد محاميه لوكالة “فرانس برس”.
وقال المحامي صخر الهاشم أن سماحة “أوقف اليوم في نظارة المحكمة العسكرية بعد حضوره آخر جلسات محاكمته، وسيبقى إلى حين صدور الحكم النهائي في قضيته المتوقع في اليومين المقبلين”.
وحكمت المحكمة العسكرية في 13مايو/ أيار الماضي على سماحة الذي كان حتى لحظة توقيفه في آغسطس/ آب 2012 مستشاراً لرأس النظام بشار الأسد، بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة وتجريده من حقوقه المدنية، بعد إدانته “بنقل متفجرات من سورية إلى لبنان” و”محاولة القيام بأعمال إرهابية والانتماء إلى مجموعة مسلحة”.
وفي الثاني من يونيو/ حزيران، وافقت محكمة التمييز العسكرية على نقض الحكم بناء على طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي طالب بـ”فرض أقصى العقوبات” عليه بعدما آثار الحكم الأول “المخفف” ردود فعل شاجبة.
وخلال المحاكمة الثانية، أخلت المحكمة في 14 يناير/ كانون الثاني سبيل سماحة مقابل كفالة مالية، ما أثار ضجة وجدلاً واسعاً، لا سيما من الفريق المناهض لنظام الأسد وحليفها ميليشيا “حزب الله” في لبنان.
وختمت محكمة التمييز اليوم الخميس وفق مراسلة “فرانس برس” في قاعة المحكمة، محاكمة سماح، وأرجأت جلسة إصدار الحكم النهائي إلى اليومين المقبلين.
وعملاً بقانون أصول المحاكمات الجزائية، يعاد توقيف المخلى سبيله في ختام جلسة محاكمته حتى إصدار الحكم النهائي بحقه.
وأكد محامي سماحة للوكالة إنه “مهما كان الحكم، فنحن مجبرون على قبوله بعدما قدمنا كل المعطيات”.
وكرر سماحة في إفادته الأخيرة اليوم الإشارة إلى أنه “ضحية استدراج من جهاز أمنى للإيقاع به والنيل من سمعته وسيرته السياسية وانجازاته التي حققها طوال حياته وللوصول من خلاله الى رأس النظام في سورية”.
ونشرت وسائل الإعلام اللبنانية في وقت سابق أشرطة صوتية مسجلة لسماحة ساهمت في إدانته، إذ يتحدث فيها بوضوح عن مخطط التفجير مع شخص يدعى ميلاد كفوري، وهو الشخص الذي وشى به إلى السلطات. وقال سماحة إن كفوري “هو الذي استدرجه” إلى هذا المخطط.
وأكد سماحة في الجلسة الأولى من إعادة محاكمته في يوليو/ تموز إفادته أمام المحكمة التي اعترف فيها بنقل متفجرات في سيارته إلى لبنان بعد تسلمها من مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك في دمشق من أجل استخدامها في عمليات ضد شخصيات ومناطق لبنانية معينة.