on
الإدارة العامة للخدمات: (أحرار الشام) أعاقت وصول الكهرباء للشمال السوري عدة مرات
رشا دالاتي: المصدر
طالبت الإدارة العامة للخدمات حركة أحرار الشام الإسلامية بالسماح لها بإكمال أعمال الصيانة المتبقية لتزويد الشمال السوري الخاضع لسيطرة الثوار بالكهرباء، مشيرة إلى أن كتيبة تابعة للحركة أعاقت عمل الإدارة عدة مرات دون سبب مقنع.
وأفادت الإدارة العامة للخدمات، عبر بيان نشرته أمس الثلاثاء (5 نيسان/أبريل) على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه وبعد مساعٍ حثيثة من كافة كوادر الإدارة العامة للخدمات، وبعد انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أربعة أشهر، وسعياً لتخفيف عن المدنيين في الشمال السوري وإيصال الكهرباء لمحطات المياه والآبار العامة لتأمين مياه الشرب لعامة الناس، نجحت الإدارة في (3 آذار/مارس) بإعادة التوتر وبدأت التغذية للمحطات تباعا.
وأضافت بانه وفي (25 آذار/مارس) حصل انقطاع عام للتوتر الكهربائي عن الشمال السوري، وتبين أن العطل مفتعل من قبل كتيبة تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، وبأمر من القائد العسكري العام “أبو صالح طحان”، وبعد مساعي حثيثة وبعد عدة أيام تمت مقابلة “طحان”، والذي وعد بإصدار تعليمات للسماح بالإصلاح.
وفي (29 آذار/مارس) دخلت الورشة التابعة لمديرية كهرباء إدلب لإصلاح العطل، وتفاجأت بسرقة نواقل لمسافة 1000 متر من قبل الكتيبة التابعة للحركة، وفي اليوم التالي تم الاستعانة بورشة من حماة تابعة للنظام للعمل مع ورشة إدلب، وذلك بعد أن انهار أحد الأبراج، وتابعت الورش العمل لإيجاد حل إسعافي.
وفي (1 نيسان/أبريل) وأثناء عمل الورشات دخ مهندس من مؤسسة كهرباء النظام وهو المدير العام لفرع المنطقة الشمالية، بدون تنسيق من أحد، وهذا المهندس هو المسؤول عن محاولات عدم تغذية المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بالكهرباء، فتم اعتقاله من قبل أمنيي جبهة النصرة للتحقيق معه، دون المساس بأي عنصر من الورش.
وفي اليوم التالي رفض النظام التنسيق لدخول الورش، رغم أن العمل يحتاج لساعتين فقط، وفي اليوم الذي يليه سمح النظام بالتنسيق لدخول الورش، ولكن الكتيبة التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية عاودت رفضها السماح بالعمل، وجرت محاولات إقناع الكتيبة بالسماح لكن قائد الكتيبة بمنطقة عطشان “أبو حسن عطشان” استمر برفضه السماح للورش بالإصلاح دون سبب مقنع، سوى مطالبته بإطلاق سراح المهندس المسؤول في النظام.
واختتمت الإدارة العامة للخدمات بيانها بتأكيدها على وضع مصلحة المدنيين أولاً والعمل على عودة الكهرباء للمدنيين دون عوائق، وطالبت حركة أحرار الشام السماح بدخول الورش وإنهاء أعمال الصيانة المتبقية، مشيرة إلى أن هذه الممانعة تسبب ضرراً لأكثر من مليون إنسان في المناطق التي يسيطر عليها الثوار.