حفلٌ لتقديم الدعم النفسي لأطفالٍ مصابين بمرض السرطان بالغوطة الشرقية

7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
3 minutes

يوسف البستاني: المصدر

نظّم مركز رحمة للعناية بالأورام والأمراض السرطانية في غوطة دمشق الشرقية حفلاً خاصاً بالأطفال المصابين بتلك الأمراض، بهدف تقديم الدعم النفسي، وإشعار الطفل المصاب بأن هناك من يهتم به، وحضر الحفل 50 طفلاً مصاباً مع أمهاتهم وإخوتهم الصغار، من أصل 110 أطفال مصابين في الغوطة الشرقية.

وقالت مديرة مركز رحمة الطبيبة “هدى الشامي” في حديث لـ “المصدر” إن العامل النفسي الجيد يساعد في شفاء المرض بنسبة 50 في المئة، ولذلك قررنا إقامة حفل للأطفال المصابين بمرض السرطان، وحاولنا من خلاله تقديم الدعم النفسي بالدرجة الأولى، وحاولنا أن نشعر هذا الطفل بأن هناك من يهتم به.

وأضافت بأن تأمين علاج لأمراض الأورام وتحمل المصاريف مكلفة للغاية، وخصوصاً أن هناك قيمة مضافة للعلاج، بسبب الحصار وارتفاع أسعار المواد بعد إدخالها بطرق التهريب إلى الغوطة الشرقية.

وتخلل الحفل عدة فقرات، منها كلمة لمركز رحمة للأورام، حيث عرف بما يقوم به من أعمال، والصعوبات التي تواجه العمل، واشتكى من التجاهل من قبل المكاتب الطبية في الغوطة الشرقية، ولكن أثنى على عملهم الجبار والعظيم، وطلب منهم الالتفات إلى هذه الحالات الضرورية والهامة، وفقرة ثانية كانت مسابقةً للرسم وتوزيع للحلوى والهدايا.

ومن جانبه، قال منسق الحفل الاستاذ “منير عز الدين” في حديث لـ “المصدر” إن الحفل كان متميزاً بشكل كبير، ويعتبر الأول من نوعه في الغوطة الشرقية، والذي سلط الضوء على شريحة تكاد تكون مغيبة في مجتمعنا.

وأضاف بأنه حضر الحفل 50 طفلاً مصاباً بمرض السرطان، مشيراً إلى أن هذا العدد يعتبر كبيراً نسبياً، وجاء فوق المتوقع، ولكن الأمر المتميز في الحفل هو تفاعل الأطفال المرضى وفرحهم، حيث تأثر كل الحضور بهذه الفرحة والابتسامة والأمل المزروع في نفوس الأطفال.

وأشار “عز الدين” إلى أنه ومن ضمن أكثر المواقف التي تأثر بهما في الحفل، هي رسمة لاحد الأطفال المصابين، كتب فيها عبارة صغيرة: “كتير انت بتتمنى تكون مع الجميع، لكن الناس بتبعد عنك، لكن سيبقى الأمل”، إضافة إلى طفل في الخامسة من عمره رسم أخاه، وعند سؤله عن أخيه ردّ بأن أخاه توفى بسبب مرض ورم استفحل بجسده، ولكن رغم صغر سنه لا زال يعبر عن شوقه لأخيه.

أخبار سوريا ميكرو سيريا