on
رئيس محكمة دار العدل لـ (كلنا شركاء): زعيم حركة المثنى هو من اغتال الشيخ اليتيم
إياس العمر: المصدر
أكد رئيس محكمة دار العدل في حوران الشيخ عصمت العبسي، بأن متزعم حركة المثنى “ناجي المسالمة” هو من يقف وراء اغتيال الشيخ أسامة اليتيم الرئيس السابق لمحكمة دار العدل في حوران ومرافقيه، بالتعاون مع “عصبة من الذين ينتهجون فكر الغلو والتكفير”.
واستغلت كتائب الثوار في محافظة درعا، وبعد 165 عملية اغتيال، هدنة وقف الأعمال العدائية في سوريا، لتلاحق مجموعات متهمة بمبايعة تنظيم “داعش” اتهمت بالوقوف وراء معظم عمليات الاغتيال في المحافظة، ومنها اغتيال رئيس محكمة دار العدل في حوران الشيخ أسامة اليتيم ونائبه بشار الكامل، حيث اتهمت حركة المثنى الإسلامية بالوقوف وراء ذلك.
وقال العقيد ياسين الحريري القيادي في الجيش الحر في حديث لـ “كلنا شركاء” إن حملة الجيش الحر على المجموعات المتهمة بمبايعة تنظيم “داعش” كانت ضرورية، وجاءت متأخرة بعض الشيء، بعدما استفحل أمر هذه المجموعات وانتشرت شرقاً وغرباً، وبدأت تزداد في العدد والعدة، وبدأ خطرها فعلاً يمتد على كامل مناطق حوران، وخاصه الريف الغربي مقر ومركز هذه التنظيمات، أما السبب المباشر لهجوم الجيش الحر على هذه المجموعات، فهو رد على حملة الاغتيالات التي نفذتها هذه المجموعات ضد قاده وكوادر قيادية وناشطين يشهد لهم بالنزاهة والوطنية، أما السبب الغير مباشر هو استشعار الجيش الحر لخطر هذه التنظيمات التي تتماهى في أدائها العسكري أو السياسي مع ما يقوم به النظام، والفكر الذي تتبناه هذه التنظيمات من غلو وتكفير وتخوين وهدر دماء، وخاصة قادة وعناصر الحيش الحر.
وأردف بأن عدم استهداف تلك المجموعات من قبل طيران النظام والطيران الروسي أكبر دليل على التنسيق الكامل بين قادة هذه المجموعات والنظام، لأن النظام هو من كان يعطي إحداثيات الأهداف للطيران الروسي، ولذلك كان يستبعد حلفاءه من استهداف مكان سيطرته أو تمركزه.
وأضاف الحريري بأن هذه التنظيمات هي من صنيعة النظام، والدليل سجل قادة هؤلاء المجموعات الجنائي والإجرامي والفساد الأخلاقي بكل جوانبه، ومعظمهم خرج بعفو عام 2013، حينها النظام لم يفرج إلا عن هذه الشريحة أو العينة، وزجهم بين الثوار لتشويه صورة الثورة في نظر العالم، وخدمة مصالح النظام بتنفيذ القتل والتدمير وارتكاب العديد من المجازر.
وعن حقيقة انسحاب أعداد من عناصر تنظيم “داعش” من مدينة تدمر إلى منطقة اللجاة، أكد الحريري أن عناصر من التنظيم تجاوزت اعدادهم المئات جاءت من تدمر وانتشرت في بادية السويداء بعددها وعتادها، وقد تم تسريب عدد كبير إلى مناطق مثل حوش حماد والقصر الصريخي، وتم تهريب عدد كبير منهم إلى المنطقة الغربية ليقاتلوا مع التنظيمات المتحالفة معهم ويدعموها ويؤازروها.
وعن أهمية سيطرة تشكيلات الجيش الحر على مقار حركة المثنى، قال مدير الهيئة السورية للإعلام الدكتور ابراهيم الجباوي في حديث لـ “المصدر” إن سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية على مواقع حركة المثنى يعني تحديداً قطع دابر الاغتيالات وعمليات الخطف من جهة، وإبعاد السلوك والفكر المتطرف عن أبناء المنطقة الذين هم جميعهم يعتنقون الإسلام الصحيح البعيد عن الغلو.
وأردف، وأما عن اتخاذ القرار في هذا التوقيت فهو لأن هذه الحركة تماهت كثيراً بأفعال عناصرها التي لم تعد تطاق، فمن الاغتيالات المقصودة لقيادات الجيش الحر إلى اغتيالات الشخصيات الوطنية البارزة، إلى عمليات الخطف بقصد الابتزاز المادي، علاوة على محاولتها مؤخراً المساهمة مع تنظيم لواء شهداء اليرموك للسيطرة على بلدات وقرى خارج محيط سيطرتهم، لبسط ونشر فكرهم المتطرف فيها، ما دفع قيادات الجيش الحر إلى تشكيل غرفة عمليات موحدة لمواجهة هذا المد المتطرف ذي السلوك الإرهابي.
وكانت جميع المعارك في ريف درعا الغربي تحت مظلة دار العدل في حوران، “المصدر” كان لها حديث مع رئيس محكمة دار العدل في حوران الشيخ عصمت العبسي، حيث تم تعيينه عقب اغتيال الشيخ أسامة اليتيم أواخر العام الماضي، والذي قال إن الأولوية بالنسبة لنا تتمثل باجتثاث فكر الغلو وفكر “داعش”، ونتج عن العمليات في ري
ف درعا الغربي تفكيك حركة المثنى والسيطرة على جميع مواقعها، علماً أننا سعينا للحفاظ على هذا الكيان، ولم نترك طريقاً للصلح وطريقاً لتجنيب الحرب إلا وسلكناه، ولكن تعنت قادة الجماعة وسلكوهم لفكر تفكيري واستكبارهم دفعنا لهذه المعركة.
وأكد العبسي أنه لم يعد خفياً على أحد أن حركة المثنى هي من تقف وراء اغتيال الشيخ أسامة اليتيم رئيس محكمة دار العدل ومرافقيه، وبالتحديد متزعم الحركة ناجي المسالمة هو وعصبة من الذين ينتهجون فكر الغلو والتكفير.