رشيد وليد: الانتحارفي إيران طريقة للتخلص من الضغوطات ومشاكل العيش


104

من يلاحظ الاوضاع المعيشية للشعب الإيراني، يجد إنهم يعانون من الکثير من المشاکل و الازمات على الرغم من أن بلدهم يمتلك البترول و الغازوالکثير من الثروات الطبيعية الاخرى، لكن تعزيز الاجهزة القمعية و الصرف عليها بسخاء و التدخلات في شٶون الدول الاخرى في المنطقة و المشروع النووي ، يشكل المثلث لإسراف ثروات الشعب طوال الاعوام ال36 في حكم الملالي.
أعلن الطب العدلي في إيران أن نسبة الانتحار ازدادت بنسبة 13% خلال إحصائية نشرت موخراً
تتعمد السلطات الإيرانية ولأسباب سياسية وأمنية، عدم نشر الإحصائيات الحقيقية حول نسب الانتحار حيث تنشر أرقام ضحايا هذه الظاهرة الآخذة بالانتشار تحت عناوين التسمم أو الإصابات بأعراض جانبية أو غيرها. ووفقا للإحصائية المنشورة من قبل الطب العدلي لقد انتحر ما يقارب 2000 شخص في عموم إيران خلال الأعوام الستة الأخيرة، فقط بواسطة تناول هذه الحبوب. ووفقًا لآخر الإحصائيات التي أصدرتها وزارة الصحة الإيرانية فإن إجمالي عدد المنتحرين يوميا في إيران 13 شخصا يتراوح متوسط أعمارهم حول 29 سنة.
يشكو الإيرانيون من الزيادة المضطردة لأسعار الخبز والطحين، الأمر الذي سيجعل العمال وأصحاب الدخل المحدود، الذين يشكلون حسب الإحصائيات أكثر من 85% من الشعب الإيراني، أكثر فقرا.
إن تفشي البطالة والإدمان على المخدرات واليأس من مستقبل أفضل وقمع الحريات الأولية للمواطنين الإيرانيين، من أكثر أسباب انتشار ظاهرة الانتحار في إيران. ويجد الكثير من الفقراء في ايران ان الموت تحت سلطة ولاية الفقيه ارحم من العيش تحتها.
وفي هذا السياق يرى عضو برلمان النظام من مدينة « داراب » البطالة أنه هو السبب الرئيسي في ارتفاع حالات الانتحار ويقول : ان مشكلة الاشتغال تلعب دورا هاما في خلق دوافع للانتحار لدى المواطنين في هذه المدينة ( وكالة ايلنا الحكومية).
كتبت وكالة قوة القدس الارهابية ” تسنيم ” بشأن سبب اغلبية حالات الانتحار قائلة : تؤكد الدراسات ان 60 في المئة من حالات الانتحار مردها البطالة ”
حسب تقارير الوكالات الحكومية ان ايران تحتل المركز الاول في القيام بالانتحار وذلك بشكل مروع أي حرق النفس،
إن تصاعد وتيرة حالات الانتحار يربط مباشرة بتصاعد الفقر ونسبة البطالة في البلاد فضلا عن السياسات الاستغلالية لرموز النظام والسارقين المنتمين لهم كما أن هذا التصاعد في عهد حكومة الملا حسن روحاني يدل انفجار فقاعة”الثقة والأمل“ وفضح أكاذيب ودجل هذا الملا المخاتل..
أكيد أن المواطن الذي ضاق ذرعا بالضغوطات الناتجة عن الفقر ، حين لا يجد حلاً داخل نظام الجهل والدجل، فيلجأ إلى حرق جسمه أو الانتحار ليوصل صوته واحتجاجه إلى الرأي العام.
فالذي يخسر الخبز لا يهمه ان يموت في ساحة المواجهة مع حكامه الجائرين ،لانه فقد اخر شيء يهم هان يحافظ عليه ( حياته ) حين فرض عليه ان يموت جوعا ،وسبق للامام علي (ع) القول عجبت لامريء يبيت الليل طاوئا كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه ، فكم هي السيوف التي سيشهرها جياع ايران الطاوين ليلهم على الملالي وهم يحرمونهم ابسط ما يديم عيشهم ( الخبزة ) ؟؟