قيادي في أحرار الشام: النصرة أسرت 16 عنصراً من حزب الله بحلب وستكشف عنهم خلال أيام.


أكد قيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية أن جبهة النصرة ألقت القبض على 16 مقاتلاً لبنانيًا من ميليشيا “حزب الله” اللبناني في تلة العيس جنوب حلب، وستكشف عنهم خلال أيام.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط في معرض روايته لما جرى لطائرة النظام التي سقطت في حلب ومصير قائدها الذي بات هو بدوره أيضاً أسيراً لدى جبهة النصرة.

وكانت جبهة النصرة ألقت القبض نهاية العام الماضي على ثلاثة من عناصر الحزب في ذات المنطقة، حيث كان الحزب يشارك في الحملة التي تقودها الميليشيات التابعة للحزب في ريف حلب الجنوب، وأجرت الإعلامية اللبنانية كارول معروف مقابلةً مع اثنين منهم في حلب، تسببت بتهجم كبير من قبل مناصري الحزب على معلوف.

وحول عملية إسقاط الطائرة، قال القيادي في أحرار الشام إن قوات جيش الفتح أسقطت طائرة سوخوي 22 تابعة للنظام السوري في ريف حلب الجنوبي، عبر استهدافها برشاشات مضادة للطائرات من عيار 23 ملليمترًا، نافياً الرواية الرسمية التي تحدثت عن استهداف صاروخ أرض جو للطائرة.

وأوضح القائد العسكري في «أحرار الشام» الموجود في جبهات حلب محمد الشامي، أن إسقاط الطائرة «تم بإطلاق النار عليها من مدفع رشاش مضاد للطائرات من عيار 23 مللم»، وذلك «تنفيذًا لخطة عسكرية محكمة وضعها جيش الفتح في ريف حلب الشمالي والجنوبي، لاستهداف الطائرات النظامية».

وتابع: «الفصائل المنضوية ضمن «جيش الفتح»، قامت بعملية توزيع للمضادات الجوية في عدد من مناطق انتشارها في الهلال الجغرافي الممتد من الريف الشرقي لمحافظة إدلب، إلى الريف الغربي في حلب، وريفها الشمالي، وتحديدًا في عنداد وحدود بلدتي نبل والزهراء»، موضحًا أن الطائرة النظامية «تعرضت لنيران من المنطقة الجنوبية أجبرتها على تحويل مسارها في اتجاه واحد يوصلها إلى حدود منطقة مرتفعة جغرافيًا ثبت عليها أيضا مدفع رشاش، فدخل الطيار إلى الفخ، وتعرض لإطلاق نار على مسافة تناهز الكيلومترين ما أدى إلى إصابته إصابة دقيقة».

وإذ أكد «أننا جميعنا في جيش الفتح نتبنى عملية الإسقاط ولا نجيره لصالح أي جهة»، وقال إن الطيار تعرض للنيران من نقطة تابعة لحركة أحرار الشام قرب تلة العيس التي تمت استعادة السيطرة عليها قبل ثلاثة أيام، وسقط في منطقة توجد فيها النصرة قرب عندان في ريف حلب الشمالي، كما سقطت طائرته على بعد كيلومترين عن موقع سقوطه بالمظلة، مشيرًا إلى أن الطيار «بات بحوزة جبهة النصرة».

وقال الشامي، وهو قيادي عسكري في معركة ريف حلب الجنوبي، إن مضادات الطيران التي نشرها «جيش الفتح»، «يصل مداها إلى 5.5 كيلومتر، بعد تعديل ذخيرتها»، مشيرًا إلى أن تلك الخطة العسكرية «هي جزء من خطة عسكرية كبيرة تتحضر لها المنطقة، وستحصد نتائجها خلال أقل من أسبوع»، وذلك «بعد وصول ذخائر جديدة وقيمة».