المعارضة تتصدى لـتنظيم الدولة في منطقة القلمون وتقتل وتأسر عدداً من عناصره

8 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

4 minutes

اندلعت اشتباكات عنيفة يوم أمس الخميس بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة ثانية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.

وأعلنت قوات “الشهيد أحمد العبدو” التابعة للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر يوم أمس الخميس، عن مقتل أربع عناصر من “تنظيم الدولة” وأسر آخر عقب محاولة فاشلة للتنظيم، التسلل إلى بعض النقاط العسكرية التابعة للمعارضة في الجبل الشرقي والتي تطل على أوتوستراد دمشق بغداد في منطقة القلمون الشرقي.

وفي هذا السياق ذكر مركز “بلد الإعلامي” عبر صفحته على “فيسبوك” :” أن اشتباكات متواصلة بمحيط الأوتوستراد الدولي لا تزال دائرة بين الجيش الحر وتنظيم داعش، أعقبها إحباط هجوم لعناصر التنظيم على إحدى النقاط المتقدمة للجيش الحر في الجبل الشرقي حيث تمكن الثوار من استعادة النقطة وتكبيد المهاجمين عدد من القتلى اضافة لأسر أحد العناصر من مدينة إدلب وتدمير أربع سيارات تابعة للتنظيم “

ولفت المركز إلى أن أغلب عناصر التنظيم في الهجوم على نقطة الجبل الشرقي هم من غير السوريين، وفقاً لجثث عناصر تابعة للتنظيم والأوراق الثبوتية التي عثر عليها بحوزتهم.

وبالمقابل أصدرت وكالة “أعماق” الناطقة باسم “تنظيم الدولة” بياناً مصوراً قالت فيه إن:” فصائل المعارضة استهدفت إمدادات قواتها على الطريق الرئيسي قرب المعمل الصيني في القلمون الشرقي بريف دمشق.”

من جانب آخر اعتبر أبو حسن، وهو قائد ميداني في الجيش الحر بمنطقة القلمون الشرقي، لـ”السورية نت” أن “المنطقة تشهد حالياً مسرحية مماثلة لتلك التي جرت في تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي لإدخال التنظيم في تماس مباشر مع فصائل المعارضة في منطقة القلمون الشرقي والغوطة الشرقية”.

وأضاف لمراسلنا، نبوخذ نصر، أنه “بعد أن تمكنا فجر أمس من صد الهجوم المباغت الذي شنه التنظيم على نقاطنا العسكرية المتواجدة على الجبل الشرقي، قمنا بالهجوم على بعض المواقع العسكرية التي يتواجد فيها التنظيم على الأوتوستراد الدولي دمشق بغداد وأبرزها قرية عرب السلمان، كما دمرنا ثلاث سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة عيار ( 17،5 23 مم) بمن فيها عبر صواريخ تاو الموجهة”.

وأوضح أن “الخبرة القتالية التي اكتسبها مقاتلو المعارضة في المناطق الجبلية خلال الأعوام الماضية وإلمامهم الكبير بالطرقات والمنافذ الحيوية كونهم أبناء المنطقة مكنهم من شن هجوم معاكس على التنظيم وقتل ما يزيد عن 15 قتيل فضلاً عن العديد من الجرحى”.  .

وبحسب أبو حسن فإن “النظام قام قبل نحو عامين من الآن بضرب نفس المنطقة بالأسلحة الكيماوية أثناء معركة عواصف الصحراء التي استمرت شهراً كاملاً، لكنه لم يبادر لأي عمل هجومي مماثل أو نوعي في الوقت الحالي ضد التنظيم الذي تقدم بسرعة بعد أن انسحبت قوات النظام من مراكزها خصوصاً تلك القريبة من مواقعنا”.

وبالموازاة مع ذلك يحاول “تنظيم الدولة” السيطرة على منطقة البترا والجبل الشرقي أبرز معاقل الجيش الحر في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق انطلاقاً من قواعده في منطقة محسة القريتين التي سيطر عليها العام الماضي”.

الجدير بالذكر أن العقيد المنشق عن قوات الأسد بكور سليم، وهو من بلدة مهين في ريف حمص الشرقي يتولى قيادة قوات “الشهيد أحمد العبدو” العاملة في منطقة القلمون الشرقي.