(داعش) يكشف مصير المئات من موظفي معمل إسمنت البادية
8 أبريل، 2016
وليد الأشقر: المصدر
أطلق تنظيم “داعش” اليوم الجمعة سراح نحو 300 عامل تم إيقافهم في المعمل الصيني في القلمون الشرقي، بعد سيطرته على المعمل يوم الثلاثاء الماضي، نافياً الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عالمية نقلاً عن مصادر عسكرية تابعة للنظام عن إعدام عمال المعمل.
وكانت وكالة “سانا” الرسمية التابعة للنظام نقلت اليوم عن مصدر عسكري قوله: “إن الجيش لم يصدر أي بيان حول مصير العمال الذين اختطفهم تنظيم داعش” في حين نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر عسكرية سورية أن تنظيم “داعش” أعدم 175 عاملا خطفهم من مصنع للأسمنت شمال شرق دمشق في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ومن جانب آخر، ادعت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلا عن “أنباء شبه مؤكدة” أن المجزرة نُفّذت خلال هجوم شنه التنظيم على المنطقة يوم 6 أبريل/نيسان الجاري. وأوضحت الوكالة أن نحو 250 موظفا وعاملا كانوا داخل المصنع وقت الهجوم، وتمكن 75 منهم من الفرار، فيما قتل الآخرين بسبب انتماءاتهم المذهبية، على حدّ وصف الوكالة الروسية.
للتنظيم كلام آخر
ومن جانبها، نشرت وكالة أعماق المقربة من تنظيم “داعش” صورة للعمال الذين ادعى النظام إعدامهم وأرفقت الشريط مع تقرير يؤكد أن مقاتلي التنظيم قاموا بنقل العمال إلى مكان آمن حيث تلقوا الرعاية الطبية والغذاء، وأخضعوهم لتحقيقات بهدف التعرف على “غير المسلمين أو إن كان ثمة عناصر للنظام متخفين بينهم”.
ووفق أعماق أيضا، “فقد اكتشف مقاتلو الدولة وجود 20 عنصرا من ميليشيا اللجان الشعبية بين العمال، كما أن أربعة من العمال تم إعدامهم لانتمائهم إلى الدُّروز”.
ومن جانبه بثّ جيش الإسلام شريطاً مصوراً قال إنه لإخلاء بعض موظفي المعلم الهاربين من المعمل باتجاه مناطق سيطرته قرب مدينة الضمير في ريف دمشق.
مرتضى يكذب رواية النظام
وبعد وصول العشرات من الذين ادعى إعلام النظام إعدامهم نشر مراسل قناة العالم الإيرانية حسين مرتضى تقريراً قال فيه إن التنظيم احتجز 260 موظفاً وتم التحقيق معهم من قبل عناصره في منطقة البلوكسات الموجودة بتل دكوة وتم الإفراج عن الأغلبية الساعة الثالثة ليلاً.
وأضاف مرتضى: توجه 110 من العمال من شمال مطار السين إلى منطقة جيرود حيث تتواجد قوات النظام، و70 آخرون وصلوا إلى مطار الضمير العسكري، ( 40 من الموظفين و 30 سائقا)، فيما تم إعدام 6 عمال ذبحاً أمام زملائهم أثناء التحقيق معهم. ولا يزال مصير حوالي 30 عاملا يحتجزهم مسلحو تنظيم داعش مجهولا حتى الآن.