on
شكوك حول تصفية النظام السوري لنائب رئيس فرعه الأمني واعدامه بقطع الرأس
عثرت قوات النظام السوري، مساء أمس الأربعاء، على جثة نائب رئيس فرع الأمن القومي السوري، اللواء فداء ناظر العلي، مقطوعة الرأس داخل حديقة تشرين في العاصمة دمشق، وسط شكوك باحتمال تصفيته من قبل النظام، فيما سقط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف كل من مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة، ومقاتلي لواء “شهداء اليرموك” و”حركة المثنى الإسلامية”، نتيجة اشتباكات عنيفة دارت بينهم في اليومين السابقين.
وقالت مصادر موالية لقوات النظام، إن الحادثة وقعت في ظروف غامضة، ولا توجد أية معلومة حولها حتى الآن.
وذكر الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في دمشق، الناشط الإعلامي آدم الشامي، أن تصفية الضابط توضح بصمات القوات الأمنية للنظام، موضحاً أن أي ضابط عادي في قوات النظام لديه مرافقة وحرس على مدار الساعة، فكيف لنائب فرع الأمن القومي التابع للقصر الجمهوري.
وبرر الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية اتهام النظام بعملية التصفية، بقوله إن “مكان وجود الجثة في حديقة تشرين، مكان مراقب بالكاميرات من كافة الجهات، ومحاط بالثكنات العسكرية، وسكن المسؤولين محاط أيضاً بحراسة مشددة، والمفارز الأمنية السيارة على مدار الساعة”.
وأشار الشامي إلى أن احتمالات سبب قتله هو “التمرد على النظام أو خيانة النظام أو محاولة الهرب والانشقاق عنه”، ويعد قتله عبرة لكافة المسؤولين والضباط، بحسب المتحدث ذاته، الذين ما زالوا في خدمة النظام، مؤكداً أن عملية التصفية واضحة بأيدي قوات الأخير، وإذا لم تتبنَّ إحدى فصائل المعارضة العملية، فذلك يعني أن أي مسؤول تحت الخطر، إما قتلاً أو خطفاً.
ويذكر أن اللواء فداء ناظر العلي، مسؤول عن تدريب الكوادر الأمنية لقوات النظام، ونائب رئيس الأمن القومي السوري التابع للقصر الجمهوري.
المصدر: العربي الجديد – عامر عبد السلام