مقتل رفاعي طه مسؤول الجماعة الإسلامية المصرية السابق في سورية
8 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
أكدت مصادر إعلامية متطابقة مقتل رفاعي طه الملقب بـ”أبو ياسر” رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية المصرية السابق، في غارة نفذتها طائرة دون طيار أمريكية على موقع لـ”جبهة النصرة” في سورية، ولقي فيها أيضاً أكثر من 20 عنصراً من الجبهة مصرعهم.
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، طلب عدم كشف هويته، أن الغارة نفذت على معسكر تدريبي في شمال غرب سورية مما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وكشف عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عن مقتل طه، في سورية خلال مهمة كان يقوم بها لتوحيد “جبهة النصرة” و”أحرار الشام”.
وقال عبد الماجد، في تصريح له عبر صفحته على “فيس بوك”: “منذ الفجر وأنا أكتم هذا الخبر بين أضلعي رجاء أن يتم نفيه، يبدو أن بعضهم يؤكده الآن، مقتل الشيخ رفاعي أحمد طه في سورية، تعرضت سيارته لقصف بصاروخ جوي، كان في مهمة لتوحيد النصرة وأحرار الشام”.
من جهته صرح مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن الدكتور هاني السباعي، إن “رفاعي طه نال ما تمنى، ذلك أنه كان يتوق إلى الموت في أفغانستان، بعد تأسيسه معسكر خلدن هناك لتدريب المقاتلين أيام القتال ضد الروس، وخرج من السجن أيام الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، ثم سافر إلى مدينة إسطنبول التركية ومنها إلى الداخل السوري، حيث قتل في غارة أمريكية”.
ويعد طه مهندس محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في أديس أبابا خلال منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
وتفيد المعلومات المتوافرة بأن رفاعي طه كان اعتقل في مطار دمشق بينما كان في رحلة بين السودان وأفغانستان عام 2001، ومن حينها جرى تسليمه إلى مصر ووضع في السجن إلى أن جاءت أحداث ثورة يناير/كانون الثاني 2011 وأفرج عنه.
وهو من مواليد 1953م ولد بأسوان وانتظم بكلية التجارة في جامعة أسيوط حيث عاصر بزوغ الجماعة الإسلامية في جامعات الوجه القبلي الممتدة من بنى سويف وحتى أسيوط وقنا، وينتمي للجيل الأول الذى لعب دوراً هاماً في تأسيس الجماعة الإسلامية المصرية قبل أن تصبح تنظيماً.