‘ الأولمبياد العلمي الأول يختتم فعالياته بتكريم المبدعين’
8 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
خالد عبد الرحمن: المصدر
اختتمت في ريف إدلب فعاليات الأولمبياد العلمي الأول في المناطق المحررة، والذي أقيم تحت شعار “بالعلم منعمرها”، وتم تكريم وتتويج الفائزين بالمراكز الأولى في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة العربية واللغة الإنكليزية.
وحضر حفل تكريم المتفوقين النهائي، الذي أقيم الأربعاء (6 نيسان/أبريل)، عدد من الفعاليات والناشطين وممثلين عن الحراك الثوري في ريف إدلب، وحاول منظمو الأولمبياد لفت الانتباه إلى خطورة هجرة الشباب والعقول خارج سوريا، وانعكاسات ذلك على المجتمع المحلي في الآونة الحالية وفي المستقبل، والتركيز على الكفاءات الصاعدة والواعدة، في ظل تسرب كبير من المدارس.
عبد الله حاج سليمان مدير منظمة نماء أحد المنظمات الراعية للأولمبياد، قال لـ “المصدر” إن منظمو الأولمبياد حاولوا من خلال الأولمبياد العلمي حث الطلاب على التعليم والتحصيل العلمي في المناطق المحررة، فبعد الانتهاء من الامتحانات وعمليات التصحيح يقوم منظمو الأولمبياد بتكريم المتفوقين في مجمعات خان شيخون وكفرنبل وجبل الزاوية بالتعاون مع مديرية التربية الحرة في محافظة إدلب.
وأكد جمال الشحود مدير تربية إدلب الحرة في حديث لـ “المصدر” أنه يرى في هذه الظاهرة الثقافية العلمية السورية التنافسية ظاهرة تحفز الطلاب على التواصل فيما بينهم، وتحيط بالرؤى العلمية والفكرية، وتدعوهم إلى الجد والاجتهاد أكثر من أجل الحصول على نوعية متميزة في التعليم.
وأضاف الشحود أنه كذلك تسعى مديرية التربية من خلال هذه المسابقات إرسال رسالة للعالم مفادها أن هذا الشعب الأبي الذي لطالما صمد أمام وحشية النظام يستطيع أن يتابع في تحصيله العلمي ويسعى إلى الذروة في التحصيل.
محافظ إدلب الحرة أحمد قسوم وفي حديث لـ “المصدر” قال إن الأولمبياد العلمي دل على رقي عمل التربية والتعليم في المناطق المحررة من خلال نظرتها إلى الإنسان ورقيه، ونتطلع إلى العمل على الطلاب للوصول إلى التفوق الكامل فبالعلم تبنى الدول وهذا ما نسعى إليه من خلال ثورتنا التي ضحينا الكثير لأجلها.
وأقيم الأولمبياد العلمي الأول في المناطق المحررة برعاية شبكة أمان بالشراكة مع مكتب التربية والتعليم بكنصفرة ومنظمة أمل الشبابية ومنظمة نماء والمجمعات التربوية في مناطق جبل الزاوية وكفرنبل وخان شيخون.
الأولمبياد الذي انطلق قبل أسبوعين شارك فيه أكثر من 700 طالباً وطالبة، يهدف إلى رفع مستوى الطلاب السوريين المتضررين من الحرب في مختلف ثانويات المحافظة، في رحلة للبحث عن التميز الاختصاصات العلمية، ويأمل القائمون على المشروع ان يعمم على المناطق المحررة في سوريا
ويقسم الأولمبياد إلى عدة مراحل: منها الأولمبيادات الفرعية (أولمبياد جبل الزاوية وأولمبياد خان شيخون ومعرة النعمان) والمركزية على مستوى المحافظة سعياً إلى تحفيز وتشجيع وزيادة أعداد المتفوقين والمبدعين.