‘نساء داريا: نحن على وشك الموت جوعاً’

8 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

وليد الأشقر: المصدر

لتسليط الضوء على معاناتهن في ظل حصار خانق تفرضه قوات النظام على مدينتهن، أطلقت مئات النساء المحاصرات في مدينة داريا بغوطة دمشق الشرقية حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي طالبن فيها بضرورة التحرك الفوري وإيصال المساعدات الإنسانيّة للمتضررين بأقصى سرعة ممكنة.

وأشارت الحملة التي انطلقت قبل يومين، إلى أن داريا تعتبر من المناطق التي تعرضت لأشد أنواع القصف والدمار والحصار القاسي لمدة تزيد عن الثلاث سنوات متواصلة تحت وطأة سياسة التجويع ووحدهم المدنيون يدفعون الثمن.

وشهدت المنطقة فقراً بكل مستلزمات الحياة من أبسطها مثل ( ملح الطعام ) إلى أعقدها التواصل مع الآخرين وخاصة بعد إغلاق المنطقة عن معضمية الشام لتصبح داريا منطقة مغلقة من كل الجهات في وجه المدنيين الهاربين من القصف ليصل عدد المدنيين المتبقين فيها 8000 مدني، يسكنون في الأقبية خشية القصف، وبعد الهدنة التي جرت مؤخراً عاد الهدوء إلى المدينة ولكن لا يوجد سكن خارج الأقبية، لأن كل الأبنية تعرضت لدمار وحشي. نناشد كل من له صلة من قريب أو بعيد أننا بحاجة المساعدات فوريّة.

داريا خلت من أي طعام وهناك حالات سوء تغذية، وتضيف منظمات الحملة: لقد لجئنا إلى طبخ حساء من التوابل فقط كبديل عن وجبات الطعام. هناك من الموقعات على هذه الرسالة التي لم تأكل منذ يومين على الأقل -والبعض لفترة أطول- لا يوجد حليب للأطفال ولا تتوفر الرضاعة الطبيعية نتيجة سوء التغذية، حتى الأشياء البسيطة والضرورية كسائل غسيل الأطباق غير متوفر. لا يوجد مواد للتنظيف للحفاظ على نظافتنا او للوقاية من الأمراض.

وطالبت الحملة بفك الحصار من جميع الجهات للمدينة، وفتح الطرقات، وإدخال جميع مستلزمات الحياة من غذاء ودواء وماء صالحة للشرب وملابس وأحذية ومنظفات. كما ناشدت الأمم المتّحدة وكافة المنظمات الإغاثية والإنسانية والجهات المعنيّة بالتدخل الفوري وإيصال المساعدات الإنسانيّة للمتضررين بأقصى سرعة ممكنة.

ووجه منظمو الحملة نداءهم إلى الصحفيين ليكتبوا عن داريا وتسليط الاهتمام على محنة المدينة قبل حدوث المجاعة، وأوضحوا: نحن على وشك ان نشهد حالات وفيات عما قريب نتيجة المجاعة، الأطفال وكبار السن هم أول من سيستسلم لهذه المجاعة، يرجى اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان.

وضمت الحملة تواقيع 49 من نساء مدينة داريا اللاتي يقبعن تحت الحصار في المدينة، وانضم إليهن أكثر من 90 امرأة أخريات من خارج المدينة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا