علمت “زمان الوصل” من مصدر عسكري خاص أن الطيارين الذين نفذوا مجزرة “دير العصافير” بريف دمشق آخر أيام آذار مارس الماضي أقلعوا من مطار “الضمير” العسكري الواقع جنوب شرق مدينة “الضمير” بـ 7 كم، ويتبعون لقائد (الفرقة الجوية 20) اللواء “ميزر صوان” بشكل مباشر ويتلقون مهامهم منه شخصيا.

وكشف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن الطيارين مرتكبي المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 15 شخصا، هم: (العقيد الطيار الركن علي الجردي/ السلمية -تل الدرا، والعقيد الطيار أركان عبد الكريم عليا/ اللاذقية -الجوبة، ويقطن الاثنان في المساكن العسكرية في الضمير، والعقيد الطيار رامي قنبر سليمان/بانياس – الشيخ سعد، المقدم الطيار رياض محمد من اللاذقية -دمسرخو، المقدم الطيار الركن إيهاب سليمان/بانياس- الفنيتق).

وذكر المصدر أن هؤلاء الطيارين من قوام مطار “السين”/اللواء 17/ السرب 697 mig-23bn، مشيرا إلى أن أسبابا حربية وراء تمركزه الآن بين مطاري “السين” و”الضمير” منذ بداية عام 2013.

ووصف المصدر السرب المذكور بأنه من الأسراب الأكثر إجراما في سوريا، وتحديداً في غوطتي دمشق الغربية والشرقية، وذكر أنهم مع بقية أعضاء هذا السرب ومنذ أكثر من عامين قد خصصتهم قيادة طيران النظام لقصف مدن وقرى الغوطتين الشرقية والغربية بسبب “قابليتهم النفسية لقصف المناطق الآهلة بالسكان، وهم الأكثر اندفاعا لقصف المدن”.

وأضاف بأنهم يتقاضون مكافآت مالية كبيرة عن كل مجزرة يُقتل فيها عدد كبير من المدنيين الذي يدعي النظام أنهم (إرهابيون)، لافتا إلى أن هذه المكافآت تجعل هؤلاء الطيارين يتنافسون على تنفيذ مثل هكذا طلعات دون أي وازع أخلاقي أو مهني أو إنساني.

وأكد المصدر أن الطيارين أنفسهم ارتكبوا 80 % من مجازر ريف دمشق، وخاصة مجازر سوق “دوما” في 12/8/2015، وباقي مجازر مدن الغوطة الشرقية.

وجدير بالذكر أن هؤلاء الطيارين نفذوا المجزرة خلال موجتين من الغارات بنفس اليوم، الموجة الأولى أربع طائرات، بشكل متتالٍ خلف بعضهم البعض بفواصل زمنية بين كل طائرتين 5 دقائق، بينما الموجة الثانية أربع طائرات أيضا، وكل طائرة كانت محملة بأربع قنابل شديدة الانفجار عيار 250.

وقتلت هذه الغارات 32 مدنيا بينهم 21 طفلا و7 نساء فضلا عن 70 جريحا جراحهم متفاوتة الخطورة.

المصدر: زمان الوصل