بعد أيام من افتتاح قرية للنازحين في ادلب .. غارات النظام ترتكب مجزرة فيها


123

خالد عبد الرحمن: المصدر

شن الطيران الحربي صباح اليوم السبت، التاسع من أبريل/نيسان، عدة غارات جوية استهدفت مساكن قرية الرحمة بريف إدلب، ما تسبب بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى بعضهم في حالة حرجة، ودمار طال عدد من الأبنية السكنية.

وجاء القصف الجوي على القرية التي أنشأتها منظمات خيرية لإيواء النازحين بعد أيام فقط من افتتاح القرية بتكلفة 400 ألف دولار، وكانت مخصصة لمتضرري القصف في ريف إدلب، إضافة لبعض العوائل النازحة وأسر الشهداء.

وفي حديث لـ “المصدر” قال موسى الزيدان المتطوع في الدفاع المدني إن قوات النظام استهدفت ليلة أمس بالطيران المروحي ببرميل متفجر دون وقوع إصابات وعاد استهدافه اليوم بغارتين بالطيران الحربي.

وأضاف الزيدان أن المساكن التي استهدفت قيد الإنشاء ما تسبب باستشهاد الشاب عبدو بركات من بلدة كفررومة وطفل من بلدة بسقلا المجاورة وحدوث إصابات بين عمال البناء.

وأردف الزيدان أن اليومين الماضيين شهدا تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية في ريفي إدلب وحلب، حيث سجل يوم أمس أكثر من 12 غارة توزعت على مطار تفتناز ومدينتي سراقب والأتارب وكفرنبل، في ظل سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

ونوه الزيدان إلى ظهور حالة من الهلع لدى الأهالي، من تكثيف الطيران الروسي استهدافه للمناطق السكنية في مدن وبلدات الريف الأدلبي، والتي تشهد كثافة سكانية عالية، خاصة بعد نزوح عدد كبير من أهالي ريف حلب الشمالي إليها، بعد سيطرة قوات النظام وميليشيات كردية على قراهم وبلداتهم خلال الحملة الأخيرة مطلع العام الجاري.

وكانت قد سلّمت جمعية الوفاء الخيرية في (3 نيسان/أبريل) الحالي عدداً من الشقق السكنية لمتضرري القصف في ريف إدلب، إضافة لبعض العوائل النازحة وأسر الشهداء، ممن يعانون مشاكل اقتصادية خاصة بالسكن، وذلك بدعم من جمعية الرعاية الإسلامية والرحمة العالمية، وبحضور شعبي ورسمي.

يشار إلى أن مناطق وبلدات عدة بريف إدلب، شهدت غياب شبه تام للطيران الحربي، وذلك منذ إعلان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن”، في 14 من مارس/ آذار الماضي سحب جزئي للقوات الروسية المتواجدة في سورية، بعد حوالي خمسة أشهر من العمليات الحربية إلى جانب قوات النظام، والتي طالت مواقع الثوار والقرى الآمنة وتسببت باستشهاد عدد كبير من المدنيين وتهجير الآلاف خارج قراهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا