تدمريان مسنّان أكرمهما جنود النظام أمام العدسات ثم قتلوهما
9 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
حذيفة العبد: المصدر
في جريمةٍ أقل ما يقال عنها بأنها مروعة، بحسب ناشطين من مدينة تدمر، أقدم عناصر النظام على تصفية رجل وامرأة طاعنين في السن، عثروا عليهما في مدينة تدمر أثناء تمشيطهم أحياءها، بعد أن ظهر المسنان على شاشات الإعلام الموالي للنظام يهتفان بحياة بشار الأسد وجنود النظام يكرموهما.
وتعليقاً على الحادثة قال الناشط ناصر الثائر، عضو تنسيقية تدمر، إن أهالي مدينته عثروا على جثتي سلام محمد الخطيب وأمين محمد الخطيب يوم أمس الجمعة في المدينة، مشيراً إلى أن الجثتين بدأتا بالتحلل ما يؤكد أن جريمة قتلهما حدثت منذ عشرة أيام تقريباً في وقت تصوير اللقاء المصور على إعلام النظام.
في الشريط المصور ظهر كل من أمين وسلام أمام منزلهما في تدمر بعد اقتحام قوات النظام للمدينة، ويقول المذيع الخاص بفضائية النظام الرسمية إن كاميرته تدخل أحد منازل المواطنين، لتبدأ المرأة بالدعاء بأعلى صوتها لبشار الأسد ولجيشه. بينما يقدم لهما بعض الجنود ربطات من الخبز، ويقول أحد عناصر النظام معلقاً: “نقدم المساعدة للمدنيين الأبرياء من طعام وأدوية” وخاطب أهالي تدمر أن يعودوا لها لأنها باتت آمنة.
وأشارت بدورها تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر بدورها إلى أن هذه الجريمة “تُظهر للعالم ممارسات هذا الجيش القذر وما يفعله من مسرحيات إعلامية ضحاياها السوريين الأبرياء أينما كانوا”.
وأشارت التنسيقية أيضاً إلى أنه لدى البحث عن مقطع اللقاء المصور عبر قنوات النظام على الإنترنت تبين أن اللقاء تم حذفه بالفعل ولا وجود له على الإطلاق في مواقعهم وقنواتهم.