رشيد وليد: صمود بأيدي فارغة في مواجهة فوج مدجج بالسلاح


107

تقرير عن الحدث:
من يوم 3 نيسان/إبريل 2011 بدأ المالكي ربيب نظام الملالي تمهيداته لتنفيذ حمام دم جديد في مخيم أشرف للاجئيين الإيرانيين في العراق فأدخل عددا من المدرعات في الجناح الشمالي للمخيم. غير أن عمله لاقى احتجاج المجاهدين واضطرت المدرعات الى التراجع.
ومن غروب 7 نيسان/إبريل انطلقت قوات جديدة مؤتمرة بإمرة المالكي لتتوزع أطراف أشرف وفي الساعة الخامسة الا ربعا من فجر يوم الجمعة 8 نيسان، شنت القوات المجرمة حملتها بالمدرعات وعجلات الهمفي من الجناح الشمالي لأشرف.
الا أنهم لاقوا مقاومة بطولية أبداها الأشرفيون.
وبعد 6 ساعات من معركة غير متكافئة واستخدام أعداد كبيرة من المدرعات وعدة أفواج وكتائب ورمي مباشر للاطلاقات النارية ودهس الأفراد بالهمفي، أوقفت مقاومة المجاهدين البطولية الهجوم عند الشارع الرئيسي لأشرف. المهاجمون وضعوا ساترا شمالي الشارع الـرئيسي للمخيم واستقروا هناك. واستشهد في هذا الهجوم 36 من الأشرفيين بينهم 8 من النساء المجاهدات البطلات. وعدد الجرحى بلغ 350 شخصا بالاضافة الى 6 جرحى أخذتهم قوات المالكي كرهائن.
وشارك في الهجوم عدد من أفراد قوة القدس الارهابية مع أعداد كبيرة من قوات الحكومة العراقية. انهم كانوا يسبون المجاهدين باللغة الفارسية.
وسرعان ما تحول الهجوم على أشرف الى خبر مهم تكاد تكون كل الوكالات الدولية والعربية غطته.

وفي اليوم التالي قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان الحكومة العراقية والجيش العراقي قد بدأا هذه الأزمة واننا مستاؤون من هذا الأمر.
ثم أعربت كل من وزارة الخارجية البريطانية والنرويجية مباشرة عن اشمئزازهما تجاه هذا العمل الوحشي للحكومة العراقية.
كما ان كافة الأحزاب والمجموعات والشخصيات العراقية والايرانية تقريبا قد أدانوا بأشد العبارات هذا الهجوم الوحشي.

نعم! ان الوضع المزري لنظام ولاية الفقيه خاصة بعد تجرع كأس السم النووي وتأثيره على هيكلية النظام ، هو من تأثيرات غليان دماء الشهداء الذين وقفوا في 8 نيسان2011 بأيدي فارغة مجردين عن السلاح أمام الدروع وعلموا درس الصمود. الغليان الذي بقي متواصلا حتى ان وصلنا اليوم الى مرحلة السقوط والعد العكسي لنظام ولاية الفقيه بكل ملامحه والى أن أعلنت وحدات جيش التحرير الوطني الايراني في أرجاء البلاد وحسب آمر قائد المقاومة جهوزيتهم وأن ربيع حرية ايران على الأبواب. ان مسلك الأشرفيين مازال مصدر الهام لكل الانتفاضات والغليانات الشعبية.