عربي21- عبيدة عامر: حزب الله يؤسس قاعدة دائمة لعناصره وللحرس الثوري بسوريا


كشفت مؤسسة “ستراتفور” للدراسات الأمنية، الأربعاء، عبر صور للأقمار الصناعية، أن حزب الله اللبناني يسعى لتأسيس قواعد دائمة له في سوريا، على طول الحدود السورية – اللبنانية.

وجمعت “ستراتفور”، التي توصف في الصحافة الأمريكية بأنها “وكالة المخابرات المركزية في الظل”، معلومات من مصادر دبلوماسية ومصادر مقربة من حزب الله، تؤكد تثبيت حزب الله لمواقعه في سوريا.

وبحسب هذه المصادر، فإن محاولات حزب الله بتوسيع وتعزيز سيطرته في سوريا ستزداد مستقبلا، موضحة بالصور الفضائية مواقع الحزب التي أسسها قرب بلدة القصير، القريبة من الحدود اللبنانية، والتي سيطر عليها بعد معركة القصير في حزيران/ يونيو 2013.

قرب القصير

وأظهرت الصور الفضائية التي حصلت عليها “ستراتفور” أن القاعدة العسكرية التي أسسها حزب الله قرب القصير، مثل بقية المواقع الدفاعية المتقدمة في سوريا، جزء من استراتيجية حزب الله في سوريا.

وتؤدي القاعدة دورا أساسيا بحماية مواقع حزب الله، ولبنان، حال سقوط النظام السوري، حليف حزب الله.

ويسعى حزب الله عبر هذه القواعد لتأمين مواقعه على الحدود اللبنانية، عبر بناء سواتر ترابية على امتداد الحدود قرب القصير، كما أخلى المنطقة المحيطة بالقاعدة لتحسين المراقبة والدفاع من الجانب السوري من الحدود، بالإضافة لحفره فنادق منها باتجاه لبنان.

تخزين أسلحة

وبالاتفاق مع حليفته إيران، يرى حزب الله الأزمة السورية فرصة مناسبة للتموضع على الحدود السورية اللبنانية، بحسب “ستراتفور”.

وأشارت “ستراتفور”، نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله، إلى أن الحزب يسعى لتخزين أسلحة مدفعية، مثل صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون ومدافع هاوتزر، في قاعدتها قرب القصير،

كما يسعى حزب الله لنقل ما يقارب ستين دبابة من طراز “T-72” القتالية إلى هناك، وأربعة مصانع ذخيرة.

وربطت مصادر بين هذه القاعدة وسعي حزب الله المستقبلي للوجود الدائم عبر 3000 عنصر لها هناك، حتى بعد انسحاب الحزب من القتال في سوريا، بالإضافة لتأمينها كمواقع للوجود والمشاركة العسكرية الإيرانية في سوريا.

صواريخ بعيدة المدى

وبحسب مصدر إيراني دبلوماسي، فإن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني يتفقدون قاعدة القصير بشكل دائم، ويعاملونها كأنها قاعدة إيرانية، كما أن الموقع قد يستخدم للتفاعل والتدريب بين الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

وقالت مصادر مقربة من الحزب إن هناك صواريخ بعيدة المدى للحرس الثوري في القاعدة العسكرية، من بينها “شهاب 1″، “شهاب 2″، و”فتح 110”.

وأوضحت “ستراتفور” أن هذه الصواريخ قد تستخدم لضرب إسرائيل، فيما قد يشكل دورا رئيسيا في حال هجوم بري إسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، بالإضافة لقدرة الطيران الإسرائيلي على استهداف هذه المواقع.

وكانت إسرائيل قصفت مواقع ومخازن أسلحة للحزب في سوريا في عدة أحداث سابقة، في حين أن الصور الفضائية لم تظهر المواقع التي تستخدمها تحت الأرض، والتي قد تستخدم لحماية أسلحة من هذا النوع، بحسب “ستراتفور”.

المصدر: عربي 21