بدأت فصائل من المعارضة السورية، بعد عصر اليوم السبت، هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز قوات النظام والميليشيات الأجنبية (حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية وأفغانية وإيرانية) بريف حلب الجنوبي، بهدف استعادة السيطرة على مناطق عدة في الريف كانت تلك الميليشيات قد فرضت السيطرة عليها مستغلة الضربات الروسية والتي لعبت دوراً كبيراً في سيطرة تلك الميليشيات مطلع العام الجاري.

وأكد محمد سلمو أحد المقاتلين في صفوف حركة “أحرار الشام” التابعة للمعارضة لـ”السورية نت” أن “فصائل من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى، تمكنت حتى اللحظة من السيطرة على قرية الخالدية والقلعجية وزيتان وتمكنت من طرد الميليشيات وقوات النظام منها، تزامناً مع تمهيد ناري مكثف على قرية برنة وخلصة بريف حلب الجنوبي”.

وأضاف سلمو أن “هذه تعتبر المرحلة الثانية من معارك استعادة السيطرة على قرى ريف حلب الجنوبي، بعد سيطرة جبهة النصرة وجند الأقصى قبل أيام على بلدة العيس الاستراتيجي، حيث توزعت فصائل المعارضة على عدة محاور، بدأتها جبهة النصرة وجند الأقصى على محاور برنة وزيتان من جهة وأحرار الشام وفصائل من الجيش الحر على محور خان طومان سعياً لإعادة السيطرة على الأخير والقرى المحيطة به”.

وأشار ناشطون أن طائرات حربية روسية حلقت بكثافة تزامناً مع المعارك الدائرة بين النظام وقوات المعارضة مستهدفة نقاط تمركز الأخيرة بعدد كبير من الغارات في محاولة منها للحد من تقدم مقاتليها وإيقاع خسائر في صفوفهم.