‘من نساء داريا للعالم: أنقذونا قبل أن نموت’
9 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
أصدرت مجموعة من نساء مدينة داريا في الغوطة الغربية في ريف دمشق، أمس، بياناً بعنوان “نداء عاجل للعالم من نساء داريا: نحن على وشك الموت جوعاً”، طالبن فيه بالمساعدة الفورية.
وجاء في البيان الذي اطلعت “السورية نت” على نسخة منه: “نحن نساء مدينة داريا المحاصرة نرسل إليكم هذه الدعوة الملحة لإنقاذ مدينتنا”.
وقالت النسوة: “تعتبر داريا من المناطق التي تعرضت لأشد أنواع القصف والدمار والحصار القاسي لمدة تزيد عن الثلاث سنوات متواصلة تحت وطأة سياسة التجويع ووحدهم المدنيون يدفعون الثمن .وقد شهدت المنطقة فقراً بكل مستلزمات الحياة من أبسطها مثل (ملح الطعام) إلى أعقدها التواصل مع الآخرين وخاصة بعد إغلاق المنطقة عن معضمية الشام لتصبح داريا منطقة مغلقة من كل الجهات”.
ولفت البيان إلى أن عدد المدنيين المتبقين في المدينة 8 آلاف مدني، “يسكنون في الأقبية خشية القصف، وبعد الهدنة التي جرت مؤخراً عاد الهدوء إلى المدينة ولكن لا يوجد سكن خارج الأقبية ، لأن كل الأبنية تعرضت لدمار وحشي”.
وأضاف البيان: “لا يوجد أي طعام على الإطلاق في داريا. هناك حالات سوء تغذية، لقد لجئنا إلى طبخ حساء من التوابل فقط كبديل عن وجبات الطعام”.
وأشار البيان إلى أن “هناك من الموقعات على هذه الرسالة التي لم تأكل منذ يومين على الأقل، والبعض لفترة أطول، لا يوجد حليب الأطفال ولا تتوفر الرضاعة الطبيعية نتيجة سوء التغذية. حتى الأشياء البسيطة و الضرورية كسائل غسيل الأطباق غير متوفر. لا يوجد مواد للتنظيف للحفاظ على نظافتنا أو للوقاية من الأمراض”.
ودعا البيان إلى: “فك الحصار من جميع الجهات للمدينة. وفتح الطرقات ، وإدخال جميع مستلزمات الحياة من غذاء ودواء وماء صالحة للشرب وملابس وأحذية ومنظفات”.
كما ناشد البيان “الأمم المتّحدة وكافة المنظمات الإغاثية والإنسانية والجهات المعنيّة بالتدخل الفوري وإيصال المساعدات الإنسانيّة للمتضررين بأقصى سرعة ممكنة”.
وطالب البيان الصحفيين بأن “يكتبوا عن داريا وتسليط الاهتمام على محنة مدينتنا قبل حدوث المجاعة، نحن على وشك أن نشهد حالات وفيات عما قريب نتيجة المجاعة، الأطفال وكبار السن هم أول من سيستسلم لهذه المجاعة”.
يذكر أن داريا تعيش عامها الرابع من الحصار الذي يفرضه النظام، حيث يعيش أهلها منذ أواخر عام 2012 في ظل انقطاع تام للخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى تعرضهم اليومي للبراميل المتفجرة وأشكال القصف المختلفة.