مسرح بصرى الشام يستضيف مهرجان سوريا لأفلام الموبايل
10 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
إياس العمر: المصدر
أحيت مدينة بصرى الشام على مسرح قلعتها الأثرية، مهرجان سوريا لأفلام الموبايل المصورة بكمرات الهواتف المحمولة، الذي يعتبر العرض الأول من نوعه في تاريخ الثورة السورية، وحاول القائمون على المهرجان إعادة الحياة إلى المدرج بمثل هذه العروض.
وقال الناشط مهند أنور منسق المهرجان، في حديث لـ “المصدر”، إن المهرجان الذي أقيم في (6 نيسان/أبريل) كان عبارة عن عرض عدة أفلام مشاركة في مهرجان سوريا لأفلام الموبايل، عبر جهاز إسقاط ضوئي “بروجكتر” على مسرح قلعة بصرى الشام.
وأشار إلى أن إقامة مثل هذه الأنشطة أمر ليس بالسهل، خصوصاً في ظل قلة المواد اللازمة لإنجاحه، وبخاصة معدات الإضاءة.
وأضاف أنور بأن المشاركة كانت لناشطين أرسلوا أفلامهم لعرضها في المهرجان من الداخل والخارج، مشيراً إلى أن هذه الدورة الثانية من مهرجان سوريا لأفلام الموبايل، ونجاح الدورة الثانية واستمرار العروض يبشر بنجاح المهرجان للسنة التالية، مشيراً إلى أن تجاوب الجمهور كان إيجابياً وتعاطف مع غالبية الأفلام التي تم عرضها، إلا أن المخاوف الأمنية هي التي جعلت نسبة الحضور قليلة بعض الشيء.
وبدوره، قال الناشط أحمد المقداد لـ “المصدر” إن العرض كان ناجحاً، وكان فرصة للتعرف على مجموعة من القصص التي تم تصويرها على مدار سنوات الثورة الخمسة بواسطة هواتف الناشطين، والتي كانت أقوى الاسلحة في ثورة الشعب السوري، ومكنته من إيصال الصورة إلى جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن العرض ترافق مع احتفالات أبناء مدينة بصرى الشام بذكرى مرور عام على تحرير المدينة الأثرية، وشهدت المدينة مجموعة من النشاطات بمناسبة مرور العام الأول على تحريرها من قبضة قوات النظام وميليشياته التي حولت مدرج المدينة إلى ثكنة عسكرية، واليوم عاد لينبض بالحياة وعادت العروض إلى مسرح المدينة التاريخي.