الخرى رئيساً : استراتيجية بشار الأسد في سوريا

ﻗﺼﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ : ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺣﻜﻢ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻗﻮﺩ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﺃﻧﺴﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ. ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ : ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺋﻖ. ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ : ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻜﻢ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻮ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺳﺘﻤﻮﺗﺎﻥ ﻛﻼﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ . ﺭﻓﻊ اﻟﻜﺒﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻼﻣﻜﻢ ﺻﺤﻴﺢ، ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺨﺰﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﻣﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻭﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ. ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﻻ، ﻛﻞ ﻣﺎﺳﺒﻖ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﻦ. ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻫﻲ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺣﻜﻢ. ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻴﺰ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﻴﺰ : ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺣﻜﻢ . ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻐﺐ ﻭﻫﺮﺝ. ﻗﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ : ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺍﻧﺴﺤﺐ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺨﻄﻂ!! ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ : ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ، ﻭﺳﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺟﻠﺲ ﻳﻨﺘﻈﺮ. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺗﺘﻜﻮﻡ، ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ، ﺍﻟﺨﺮﺍﺀ، ﺍﻷﻟﻢ. ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻌﺔ، ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺁﻻﻡ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻢ . ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﺻﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ . ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﻄﺠﻲ ﺍﻟﻤﺨﺮﻭﻡ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺦ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ . ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺃﺷﺪ ﺿﺮﺍﻭﺓ، ﻭﺃﻧﺘﺠﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ . ﻫﻨﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻃﺎﺭﺉ . ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﺮﺭ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻄﻴﺰ ﺭﺋﻴﺴﺎً .