النهج السعودي في التعزيز الإيجابي للجهاديين العائدين لن يترجم بشكل جيد للغرب
12 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لمراسلها بالرياض الضوء على برنامج إعادة تأهيل الجهاديين السابقين في سجون السعودية، وذلك في سجون أشبه من الداخل بالفنادق الفخمة التي تقدم خدمات جيدة للنزلاء.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج لإعادة تأهيل الجهاديين السابقين الذين أبدوا استعدادهم للانخراط مجددا في المجتمع السعودي يسمى ببيت العائلة.
وأضافت أن النهج السعودي المتمثل في التعزيز الإيجابي للجهاديين السعوديين لن يترجم بشكل جيد للغرب، فأولئك الذين ارتكبوا جرائم في الخارج ولم يشاركوا في هجمات داخل المملكة يعتبرون بشكل عام أبناء سعوديين ضالين يحتاجون لتصحيح فكرهم حتى يتمكنوا من العودة للمجتمع بشكل جيد.
وذكرت الصحيفة أن تلك الفلسفة كانت واضحة خلال جولة في سجن الحائر جنوب الرياض وهو واحد من بين 5 سجون سعودية بها أكثر من 5 آلاف سجين متهمين في قضايا مرتبطة بالإرهاب.
وتحدثت الصحيفة عن أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليس لها تواجد في السعودية لذلك لا يمكن مراقبة أوضاع السجن، ومنظمات حقوق الإنسان الغربية التي نادرا ما يسمح لها بالدخول إلى المملكة تعتقد أن الوضع أفضل في السجون ذات الحراسة المشددة عن السجون الجنائية العادية التي يشاع بشكل كبير عن سوء المعاملة والزحام بها.
ونقلت عن أحد المسؤولين السعوديين أن السجناء هناك يحصلون على ما يعادل 400 دولار شهريا وبالإمكان الإفراج المؤقت عنهم للقيام بمهام أسرية، وعندما يتوجه أحد السجناء لحضور حفل زفاق أحد أقاربه يحصل على ما يعادل 2666 دولار حتى يتمكن من تقديم هدية.
وذكرت الصحيفة أن بعض الذين خرجوا من برامج إعادة التأهيل واندمجوا في المجتمع السعودي قاموا بعمليات إرهابية مؤخرا.