(حزب الله) يستعد للسيطرة على أعلى قمة جبلية في القلمون

12 أبريل، 2016

عبد الوهاب أحمد: المصدر

استقدمت ميليشيا (حزب الله) اللبناني خلال اليومين الماضيين تعزيزات كبيرة إلى الجبل الشرقي في منطقة الزبداني بريف دمشق، مؤلفة من أكثر من 300 مقاتل وعربات وجرافات، وبدأت بشق طريق جديد ورفع سواتر ترابية على طول الجبل في قسمه المطل على بلدة مضايا تحديداً من حاجز النقطة الجديدة إلى حاجز النقطة الرابعة، في خطوة ترمي إلى السيطرة على برج بلودان أعلى نقطة جبلية في المنطقة.

ويعتبر برج بلودان نقطة استراتيجية هامة حيث يعتبر ثاني أعلى قمة في ريف دمشق بعد جبل الشيخ، وتتمركز به كتائب الثوار منذ أواخر عام 2011، ومن ذاك الحين عجز النظام عن استرداده. ويطل البرج على القلمون الغربي ومنطقة الزبداني كافة بالإضافة إلى قرى وبلدات وادي بردى، كما يطل على القرى اللبنانية المحاذية للأراضي السورية.

وتأتي هذه التحضيرات من جانب حزب الله بالتزامن مع إعلان جيش الفتح عن توصله لاتفاق جديد مع المفاوض الإيراني يقضي بخروج 500 شخص جريح أو مصاب بأمراض مزمنة ومرافقيهم من الزبداني ومضايا مقابل خروج مثلهم من بلدتي كفريا والفوعة في إدلب بداية الأسبوع القادم.

بنود اتفاق أثارت سخط عند الكثيرين من ابناء المدينتين حيث اعتبروها مساهمة في استكمال مخطط حزب الله في تهجير ابناء المدينتين، بالتزامن مع دخول عوائل شيعية لبنانية إلى بلدتي الروضة والحوش القريبتين، ويقدر عددهم بـ 150 عائلة من ذوي المقاتلين بصفوف حزب الله الذين يقاتلون في منطقة الزبداني.

وبحسب السكان الموجودين في البلدتين فإن مقاتلي الحزب وذويهم الوافدين الجدد أقاموا ظهر الجمعة الماضية شعائر دينية في المسجد الكبير الواقع في بلدة الحوش.

وتأتي كل هذه التطورات في ظل استمرار ميليشيات (حزب الله) باتباع سياسة تدمير ممنهجة لمدينة الزبداني وقتل أبنائها وتهجيرهم، حيث تم تسجيل سقوط أكثر من 10 قتلى منذ أواسط آذار/مارس الماضي، كان آخرهم إبراهيم ديب الملقب بـ “ابي سعيد” بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، تم إخلاء اربعة منهم وذويهم عن طريق الهلال الأحمر أواخر الشهر الماضي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا