‘هداية يوسف تدعو الغرب لدعم فيدرالية الأكراد’
12 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
يهدف أكراد سورية وحلفاؤهم إلى استكمال خططهم لإقامة كيان سياسي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال سورية خلال ستة أشهر مواصلين بذلك العمل في تنفيذ الخطة رغم اعتراضات سورية واسعة مع حكومات أجنبية تخشى تفكك سورية.
وقالت هداية يوسف المسؤولة الكردية التي تقود المساعي الرامية لإنشاء حكومة جديدة إن الوقت قد حان لكي يقدم الغرب دعمه الكامل لخطة تقول إنها لا تهدف إلى انفصال الأكراد بل إلى المساعدة في تسوية القضية السورية.
وقالت في مقابلة “لا نتوقع من الأطراف المعادية أن يؤيدوا هكذا المشروع ولكن على الأمل من دول الغرب والدول التي عاشت تجربة اتحادات وفيدراليات بأنهم سوف يقدمون المساعدة ليتطور هكذا مشروع.”
واستطاعت وحدات حماية الشعب وهي الفصيل الكردي المسلح الرئيسي اقتطاع ثلاث مناطق في شمال سورية حيث تأسست بالفعل حكومات إقليمية. وتتوقع هداية أن تتوسع الحكومة الفيدرالية الجديدة لتشمل ما يخسره تنظيم “الدولة الإسلامية” من مناطق.
وعندما صوت ممثلو الشمال الخاضع لسيطرة الأكراد الشهر الماضي بالموافقة على إقامة النظام الاتحادي الديمقراطي روج أفا أكدت واشنطن معارضتها لإقامة “مناطق تتمتع بحكم شبه ذاتي داخل سورية”.
من ناحية أخرى لم يدع حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الحزب الرئيسي للأكراد السوريين للمشاركة في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بما يتفق مع رغبات تركيا.
وقالت هداية (43 عاماً) إن قرار إنشاء حكومة اتحادية يرجع في جانب كبير منه إلى اتساع نطاق الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها من “تنظيم الدولة” بما تشمل من مدن عربية.
وأضافت “الآن بعد تحرير الكثير من المناطق تطلب (الأمر) أن نذهب إلى نظام أوسع وأشمل (يستوعب) جميع التطورات التي تحدث في المنطقة وأيضاً القبلية والحقوق لجميع المكونات الموجودة في المنطقة لأن يمثلوا ذاتهم لأن يشكلوا إدارتهم الذاتية” حسب كلامها.
وتشارك هداية في رئاسة مجلس من 151 عضواً يضم أكراداً وعرباً وتركماناً وأشوريين وغيرهم من الجماعات التي ستعتمد دستوراً جديداً يعرف باسم “العقد الاجتماعي”. وسيبدأ صياغة هذا الدستور بعد لقاءات تشاورية على المستوى المجتمعي.
وقالت هداية إنه رغم عدم الاتفاق حتى الآن على التفاصيل فسيكون للحكومة الجديدة مجلس تشريعي لم يتحدد مقره بعد. كما أن الدستور سيحدد أيضاً طبيعة العلاقة بين الاتحاد الفيدرالي والحكومة الديمقراطية المستقبلية في سورية.
وأضافت هداية “بعد المصادقة على العقد الاجتماعي لنظام الفيدرالية سوف يتم تنظيم الانتخابات العامة في مناطق الفيدرالية الديمقراطية وبذلك سيتم تشكيل المجلس الذي يتم انتخابه من قبل الشعب.”
وقالت هداية إن الاستعدادات خلال الأشهر الستة المقبلة ستشمل دبلوماسية عامة في الخارج لشرح الخطة وأضافت “سوف نجاهد بكل جهدنا أن نكون جاهزين” خلال ستة أشهر.