40 قتيلاً للنظام السوري في حلب


قتل أكثر من 40 عسكرياً للنظام السوري والمليشيات التي تسانده، بينهم مقاتلون من اللواء (65) الإيراني، خلال الساعات الماضية، في هجومٍ وصف بالأعنف منذ أشهر، بهدف استعادة تلة وبلدة العيس الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.

وقال الناشط الإعلامي من حلب، محمد نجم الدين، لـ”العربي الجديد”، إنّ “هجوم قوات النظام السوري وحلفائها بدأ عند الساعة الثالثة فجر اليوم الثلاثاء، عبر التمهيد بالقصف المدفعي وراجمات الصواريخ، في محاولة استعادة تلة العيس الاستراتيجية”، فيما أشار مراسل “جبهة النصرة” في حلب، إلى أن “اشتباكات عنيفة تدور على أطراف البلدة في محاولة من النظام لاستعادة السيطرة عليها”.

وأكّد نجم الدين سقوط أكثر من 40 قتيلاً للنظام وحلفائه خلال الهجوم، مرجعاً سقوط هذا العدد الكبير إلى “ارتفاع التلة، واضطرار النظام إلى الهجوم من الأسفل، وبالتالي تلقي ضربات قاسية، في حين لفت الناشط الإعلامي ماجد عبد النور، إلى أن هذه الهجمة هي الأعنف للنظام منذ أشهر، والمعارك طاحنة هناك.

في الوقت نفسه، أكّد عبد النور، لـ”العربي الجديد”، أنّ معظم القتلى الذين سقطوا، اليوم، من اللواء (65) الإيراني، نافياً ما تتناقله صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل مفادها استعادة النظام السوري السيطرة على التلة.

وكان المساعد المنسق لقائد القوات البريّة التابعة للجيش الإيراني، أمير آراسته، قال قبل نحو عشرة أيام، إن بلاده أرسلت مستشارين عسكريين وعناصر تابعين للقوات الخاصة في اللواء (65) إلى سورية، فيما أعلنت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أمس الإثنين، مقتل أول ضابط من العسكريين المنتمين للواء (65) التابع للقوات البريّة الخاصة.

وقالت وسائل إعلام محلية، مقرّبة من النظام إنّ هناك حشداً كبيراً لقوات وأسلحة جيش النظام وحلفائه حول حلب.

وقبل يومين، قال رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي، إنّ الحكومة بدعم من القوات الجوية الروسية تخطط لعملية استعادة حلب، غير أن موسكو نفت ذلك.

وتمكّنت قوات المعارضة السورية، بمشاركة “جبهة النصرة”، من استعادة عشرات المواقع قبل عشرة أيام، بينها تلة وبلدة العيس التي تقع بين مدينتَي حلب وإدلب، حيث تبعد عن الأولى جنوباً بنحو 37 كيلومتراً، وعن الثانية نحو 35 كيلومتراً.

المصدر: العربي الجديد – أنس الكردي