وفاة الإعلامي السوري زاهر الشرقاط برصاص تنظيم الدولة في مدينة غازي عنتاب
12 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
توفي الإعلامي السوري زاهر الشرقاط، اليوم الثلاثاء، في مدينة غازي عنتاب بتركيا، متأثراً بإصابة في الرأس بعد تعرضه للاغتيال من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” أول أمس.
وكتبت قناة “حلب اليوم” التي كان يعمل بها الشرقاط في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “استشهاد الزميل زاهر الشرقاط في مستشفى بمدينة غازي عنتاب التركية متأثراً بإصابته قبل يومين بطلق ناري في الرأس”.
وظل الشرقاط في العناية المشددة مدة يومين في إحدى مشافي غازي عنتاب، وكان قد انتشر مقطع فيديو يظهر شخصاً يقترب من الشرقاط ويطلق النار على رأسه مباشرة بمسدس كاتم للصوت، وفي الأمس أعلن “تنظيم الدولة” عبر وكالته “أعماق” تبنيه لعملية الاغتيال.
ونقلت الوكالة عن مصدر (لم تكشف هويته) قوله أن “مفرزة أمنية تابعة للتنظيم أطلقت النار يوم أمس على الإعلامي زاهر الشرقاط، الذي يقدم برامج معادية للدولة الإسلامية”، حسب تعبيرها. مشيرةً أن الشرقاط تعرض لطلقة في الرأس من مسدس كاتم للصوت، أمام مقر عمله في مدينة غازي عنتاب.
ويعتبر الشرقاط من الإعلاميين البارزين في قناة “حلب اليوم”، ومعروف عنه إعداده وتقديمه لبرامج مناهضة للغلو الفكري والتطرف، وعلمت “السورية نت” من مصادر قريبة من الإعلامي أنه تعرض لأكثر من مرة لمحاولة اغتيال من التنظيم.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها التنظيم الإعلاميين والصحفيين السوريين في مدينة غازي عنتاب، إذ نفذ خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من الاغتيالات طالت ناشطين وصحفيين، من بينهم نشطاء في حملة “الرقة تذبح بصمت” حيث قتل 3 منهم ذبحاً، بالإضافة إلى الصحفي السوري ناجي جرف، الذي قتل في غازي عنتاب أيضاً بمسدس كاتم للصوت.
وقالت صفحة “حلب اليوم”، أمس، قبل وفاة الشرقاط، إن “محاولة اغتياله تفتح تساؤلات عن الوضع الأمني للصحفيين السوريين في تركيا، سيما وأن حالات الاغتيال بحقهم تكررت مراراً، في ظل غياب جهات توفر لهم الحماية.