‘الرائد عصام الريس لـ (كلنا شركاء): مستمرون في قتال (داعش) ونجهّز لمعركة حوض اليرموك’

13 أبريل، 2016

إياس العمر: المصدر

شهدت محافظة درعا خلال الأسابيع القليلة الماضية اشتباكات، لا زالت مستمرة، بين كتائب الثوار متمثلة بفصائل الجبهة الجنوبية وبالتعاون مع الفصائل الإسلامية في المنطقة من جهة، ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المتهمين بتبعيتهما لتنظيم “داعش”.

وللحديث عن سير المعارك في المنطقة، كان لـ “المصدر” مع الناطق باسم الجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس، الحوار التالي:

بعد ثلاثة أسابيع من القتال المستمر في ريف درعا الغربي، ماذا حققت الجبهة الجنوبية؟

الانجازات التي حققتها الجبهة الجنوبية خلال الأسابيع الماضية كبيرة، وتم تطهير عدد كبير من مناطق الجنوب السوري من خلايا تنظيم “داعش” والفكر المتطرف. ومنها (انخل – جاسم – طفس –تسيل – عدوان – مساكن جلين – جلين –سحم – الطيرة – المزيرعة)، والعملية كانت في غاية الأهمية، لأنها انتهت بالسيطرة على المناطق التي اعتمدت عليها التنظيمات ذات الفكر المتطرف.

كما أن الجبهة الجنوبية نجحت بالسيطرة على عقد مواصلات رئيسية في ريف درعا الغربي، وإنهاء الحصار المفروض على مئات العائلات في بلدات سحم وحيط من قبل تنظيم “داعش”.

بعد انسحاب لواء شهداء اليرموك إلى مواقعة ما قبل الهجوم الأخير، هل ستستمر الجبهة الجنوبية في مهاجمة مواقع اللواء؟

نحن نؤكد بأننا سنستمر في العملية، لأنه لا يمكن غض النظر بعد الآن عن تصرفات وممارسات تنظيم “داعش” المتمثل بلواء شهداء اليرموك، والاستمرار كان واضحاً من خلال استعادة السيطرة على تسيل وسحم، والآن يتم التجهيز لمعركة حوض اليرموك.

ونحن ملتزمون بمحاربة أي فكر متطرف يظهر في الجنوب يخالف شعارات الثورة ورغبات المدنيين، وإزالته بشكل كامل، لكي نطهر الجنوب من أعداء الثورة.

كيف تم التعامل مع المدنيين في المناطق التي تمت السيطرة عليها مؤخراً؟

وجود المدنيين كان عائقاً كبيراً في بداية العمليات، لذلك طلبنا من المدنيين الابتعاد عن مناطق لواء شهداء اليرموك، وبعد تحرير المناطق من اللواء قمنا بالطلب من الأهالي العودة إلى منازلهم بعد تأمين المنطقة وتطهيرها من أي وجود لتنظيمات متطرفة، والآن وجود المدنيين يشكل عائقاً كبيراً لنا في العمليات المستقبلية، لأن مناطق سيطرة تنظيم “داعش” ممتلئة بالمدنيين، ويقوم باستخدامهم كدروع بشرية، وهذه السبب الرئيس في تأخر الهجوم، لأننا حريصون كل الحرص على ألا يشكل الهجوم خطراً على حياة ولو مدني واحد.

هل المعارك في الريف الغربي كانت مفروضة عليكم من قبل الداعمين لكم؟

بالتأكيد لا، لأن المعارك كانت عبارة عن ردة فعل على ممارسات التنظيم وهجوم التنظيم، ونحن كنا في موقع الدفاع، في البداية التنظيم هو من دخل إلى البلدات الآمنة وتحديداً انخل وتسيل، ولا نعرف إن كان مدفوعاً من النظام أو آخرين، ولكن في المحصلة هو فكر يختلف عن فكر السورين، وهو مرفوض في الثورة السورية، ونحن ملتزمون بقتال هذه الشخصيات والفكر العفن.

وبالنسبة لنا لا يوجد قرار يأتي من الداعمين، هي مناطقنا ونحن من كنا نسيطر عليها وهم من تعدو علينا، واستعدنا هذه المناطق وأصبح من الواجب إزالة وجود هذه التنظيمات بشكل كامل، كونها كانت متخفية بأقنعة كالخفافيش، وبالتالي لم يكن واضح ممارساتها لنا إلا بعد أن وجدنا في سجونهم الكثير من الناشطين والمعتقلين الأبرياء من المدنيين، واكتشفنا عدداً من عمليات الاغتيال التي قاموا بها بحق قادة من الجبهة الجنوبية ومن غير الجبهة الجنوبية من فصائل أخرى،  لذلك أصبح واجب على كل ثوار الجنوب نزع هذا السرطان وتخليص الجنوب منه بشكل كامل.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

13 أبريل، 2016