طريق المحروقات الجديد من عفرين يهوي بأسعارها في إدلب
13 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
انخفضت مع بداية الشهر الجاري وبشكل كبير نسبياً أسعار المحروقات في ريف إدلب، بعد موجة غلاء كبيرة شهدتها المنطقة في الأشهر السابقة، وكان السبب في انخفاض الأسعار فتح طرق جديدة، وكان لهذا أثرٌ إيجابيٌ على حياة المواطنين.
الانخفاض الملحوظ جاء بعد السماح للمحروقات بالمرور عبر منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية والخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، حيث دخلت كميات كبيرة من المحروقات إلى ريف ادلب، وانخفضت أسعارها بشكل كبير جداً، مع تأمين هذا الطريق مقابل دفع مبالغ على طريق عبورها في المنطقة تصل إلى نحو 500 ليرة للبرميل الواحد.
وللمحروقات المتداولة في ريف إدلب أنواع عدة تتفاوت أسعارها حسب طبيعة استخدامها، فمنها المازوت (الديزل) العسلي وهو من أجود الأنواع، ومنها العادي ذو اللون المائل للحمرة، والنوع الثالث (الأسود) الذي يستخدم للتدفئة فقط، بسبب احتوائه كميات كبيرة من الشوائب.
وانخفض سعر لتر المازوت الواحد، من النوع الجيّد ذي اللّون العسلي، إلى ما دون 170 ليرة بعد أن تجاوز سعره أكثر من 350 ليرة، كما انخفضت سعر الكاز إلى ما دون 200 ليرة، والبنزين من النوع المكرر بسعر 250 ليرة.
ويضاف إلى هذه الأنواع النفط الخام الذي يصل بكميات كبيرة من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في الرقة ودير الزور، ويتم نقلها إلى ريف حلب، ويتم تكرير هذه المحروقات الخام، في حرّاقات خاصة في ريف حلب، ومنها يتم الحصول على مادة المازوت ومادة الكاز والبنزين.
وانعكس انخفاض سعر المحروقات إيجاباً على حياة المواطنين، حيث انخفضت أسعار بعض المواد، وعادت الحياة تدريجياً إلى مناطق ريف إدلب، وعادت للعمل بعض المصانع الصغيرة، وبعض الحرف التقليدية.