فرنسا تصف انتخابات مجلس الشعب في سورية بـالصورية والموالون للأسد يستهزئون بالمرشحين

13 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
4 minutes

وصفت فرنسا انتخابات مجلس الشعب الموالي لنظام بشار الأسد في سورية بـ”الصورية”، مشددة على أن الانتخابات يمكن أن تجري عقب مرحلة الانتقال السياسي والموافقة على دستور جديد للبلاد.

وبدأت، اليوم الأربعاء، في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سورية، انتخابات مجلس الشعب بمشاركة 3 آلاف مرشح لنيل 250 مقعداً في البرلمان الذي تعتبره المعارضة السورية وجزء كبير من السوريين بمن فيهم الموالون “كيان هزيل” يأوي المفسدين “تحت مظلة قانونية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “رومان نادال”، اليوم، في تصريحات صحفية إن “الانتخابات المنظمة من قبل نظام الأسد القمعي، هي مجرد انتخابات صورية”. وأضاف: “لن تُنظم أي حملات لهذه الانتخابات، وهي تجري في ظل نظام الأسد القمعي، ولم يُسمح لأي مراقب دولي بمراقبتها”، مشدداً أنه وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي فإن الانتخابات الحقيقة في هذا البلد يمكن أن تُنظم بعد عملية الانتقال السياسي فقط.

وتأتي هذه الانتخابات فيما يعيش قرابة 4 مليون سوري خارج البلاد هجرتهم العمليات العسكرية للنظام والقصف المستمر على مدنهم، وهو ما أشار إليه المسؤول الفرنسي بالقول إن “الانتخابات الحقيقية في سورية يمكن أن تُنظم تحت رقابة الأمم المتحدة، وأن تكون عادلة وشفافة و متلائمة مع المعايير الدولية”.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أنها لا تتعامل مع الانتخابات البرلمانية، التي سيجريها نظام الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته، مشيرة إلى أنها تركز على مفاوضات جنيف. 

موقف الموالين

وفيما تحاول وسائل إعلام النظام المرئية الإيهام بأهمية الانتخابات، لا سيما مع تغطيتها لمشاركة الأسد وزوجته أسماء في الإدلاء بأصواتهما، تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك، وتويتر” مواقف واضحة لموالين للأسد حيال انتخابات مجلس الشعب، إذ أعربوا عبر صفحاتهم عن استهزائهم بالانتخابات وعدم ثقتهم بالمرشحين.

 

 

وكانت الصفحات الموالية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، نشرت صوراً لبعض المرشحين منتشرة في شوارع دمشق، معلقين بالسخرية على الشعارات التي رفعها بعضهم، والإعلانات التي رافقت الانتخابات، لا سيما دعوة نقابة الأطباء البطريين إلى المشاركة في الانتخابات، حيث رفعت في شوارع العاصمة لافتة كتب عليها: “للحفاظ على الثروة  الحيوانية رح نشارك”.

 

 

 

 

 

وكان مسؤولون في  النظام على رأسهم جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السابق قد تعرضوا لحملة واسعة من الانتقادات من قبل موالين للنظام، وذلك بعد ظهورهم وهم يرقصون على “أنغام الدبكة” قبيل يوم واحد من بدء الإدلاء بالأصوات.

وهاجم الموالون مسؤولو النظام وقالوا إنهم “يرقصون على دماء الجيش العربي السوري”، وترافقت حملات الانتقادات باتهام أعضاء مجلس الشعب السابقين والمرشحين الحاليين بـ”الفساد، والعيش على حساب المواطن السوري الفقير”، حسب قولهم.

كما بدأ ينتشر  على مواقع التواصل وسم (هاشتاغ) “شاركت بورقة بيضاء”، في إشارة إلى إجبار النظام لآلاف السوريين من موظفين وطلاب على المشاركة بالانتخابات من جهة، وفقدان الثقة بالمرشحين الحاليين من جهة ثانية.