تمكنت قوات المعارضة السورية اليوم صباحاً من صد هجوم عنيف بدأته قوات النظام مدعومة بلواء القدس الفلسطيني على مخيم حندرات وجبهة الملاح بالقرب من مدينة حلب، موقعة عشرات القتلى والإصابات في صفوف النظام والميليشيات المساندة له.

ونقل مراسل “السورية نت” في حلب محمد الشافعي، أن “النظام بدأ اليوم صباحاً تمهيداً مكثفاً بالطيران الحربي والمروحي، استهدف خلالها مخيم حندرات ومنطقة الملاح القريبين من طريق الكاستلو (المنفذ الوحيد وطريق إمداد المعارضة إلى مدينة حلب)”.

وأضاف الشافعي أن “التمهيد الجوي تبعه تقدم بري لعناصر من ميليشيا فاطميون (عناصر أفغان وباكستانيون) ولواء القدس الفلسطيني الموالين للنظام، حيث تمكنوا من التقدم والسيطرة على نصف مساحة مخيم حندرات ومباني المعامل داخل المخيم، واستمرت السيطرة حتى ظهر اليوم، حيث بدأت فصائل المعارضة بشن هجوم على النقاط التي تمت السيطرة عليها، وتدمير 3 دبابات ومدفع 23 وآخر57، إضافة إلى سيارة زيل وبيكآب محمل عليه رشاش واستعادة معظم النقاط، باستثناء كتلة المزارع والمسماة بعرب سلوم والواقعة شمال منطقة الملاح”.

ويعتبر هذا الفشل العسكري الثاني للنظام والميليشيات الموالية له خلال يومين، على يد قوات المعارضة بريف حلب، حيث سبق للمعارضة أن كبدت النظام وميليشياته خسائر فادحة بالأرواح في منطقة العيس الثلاثاء الماضي، حيث تجاوزت أعداد قتلى النظام الـ40 قتيل، في أكبر خسارة بالأرواح لنظام الاسد وحلفائه منذ السيطرة على القرية (العيس) الأسبوع الماضي، إضافة إلى تدمير دبابة ومدفع 23″

وتكمن أهمية مخيم حندرات بالنسبة للمعارضة والنظام على حد سواء، كون أن الأخير يسعى لتطبيق حصاره على مواقع سيطرة المعارضة داخل مدينة حلب، حيث أن السيطرة على المخيم تعتبر كخطوة أولى للسيطرة على طريق الكاستلو شريان إمداد المعارضة الوحيد للمدينة والذي يربط ريف حلب بأحيائها الشرقية الخاضعة للمعارضة.