‘قيادي في الجبهة الجنوبية لـ (كلنا شركاء): التزامنا بالاتفاقات الدولية سبب صمود الهدنة’

14 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
4 minutes

إياس العمر: المصدر

بعد أكثر من ستة أسابيع على إعلان هدنة وقف الأعمال العدائية، كانت جبهة الجنوب السوري أكثر الجبهات تأثراً بالاتفاق، وشهدت توقفاً شبه تام للمعارك بين قوات النظام وكتائب الثوار، في حين استمرت المعارك على باقي الجبهات في سوريا، وبالأخص في الغوطة الشرقية وجبهات حلب وحماة والساحل.

ولمعرفة أسباب صمود اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب السوري، “المصدر” كان لها مع المقدم “نجم أبو المجد” أحد أبرز القادة الميدانيين في الجبهة الجنوبية، الحوار التالي:

في البداية ما أسباب صمود اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب السوري عكس باقي الجبهات في سوريا؟

بالنسبة لوقف الأعمال العدائية، الجبهة الجنوبية كانت ملتزمة بالاتفاق الدولي، وهذا هو السبب الرئيس في صمود الاتفاق الدولي على جبهات الجنوب السوري، ولكن النظام قام بعدد من الخروقات وتم توثيقها، فمنذ سريان الاتفاق كانت خروقات النظام على أكثر من جبهة، وبالتحديد جبهات مدينة درعا وبلدة اليادودة بريف محافظة درعا الغربي، إضافة لقصف بعض المناطق الأخرى، ونحن ملتزمون بالدفاع عن أهلنا في حال قيام قوات النظام بخرق الاتفاق، وملتزمون بالحفاظ على المناطق التي قمنا بتحريرها، ونخطط على قدم وساق من أجل تحرير المناطق التي مازالت تخضع لسيطرة قوات النظام، وننظر بعين الترقب إلى تلك اللحظات التي نتمكن فيها من تحرير كامل الأراضي.

وهل هذا الصمود في الاتفاق يعود لتماسك الجبهة الجنوبية أم أنه قرار فرض من قبل الداعمين لكم؟

لا شك أن الجبهة الجنوبية متماسكة، والدليل أن جميع الأعمال العسكرية التي كانت تنفد ضد النظام كانت بقيادة الجبهة الجنوبية، وبإدارة واحدة، كما هو الحال اليوم بقتال تنظيم “داعش”، فجميع تشكيلات الجبهة الجنوبية كالجسد الواحد، وقد نجحت بإنجاز عملياتها في القطاع الغربي وتطهير معظم مناطق حوران.

وهل هناك رابط بين المعارك الجارية في ريف درعا الغربي، بين تشكيلات الجبهة الجنوبية والمجموعات المتهمة من قبلكم بالانتماء لتنظيم “داعش”، وصمود اتفاق وقف الأعمال العدائية؟

الجبهة الجنوبية على أتم الاستعداد على كافة جبهات القتال مع قوات النظام، وهي تنظر بترقب، ولكن كان ملاحظاً لنا في الفترة الأخيرة أن النظام قام بإيقاف عملياته العدائية بنسبة كبيرة بسبب الضغط الدولي وضعف ووهن قوات النظام، ويقوم بالنظر بترقب إلى الخطوة التالية للجبهة الجنوبية باتجاه مناطق الاشتباك في درعا المدينة والشيخ مسكين وخربة غزالة، وبالمحصلة لا أعتقد أن هناك رابط بين صمود الاتفاق ومعارك الريف الغربي، كون الجبهة الجنوبية التزمت منذ انطلاقتها بمحاربة جميع أشكال الإرهاب، وبالتحديد منبع الإرهاب العالمي المتمثل بنظام بشار الأسد.

في حال انتهاء وقف الأعمال العدائية، فهل أنتم قادرين على مواجهة قوات النظام ومجموعات تنظيم “داعش” في وقت واحد؟

هناك فريق من الجبهة الجنوبية بقيادة مجموعة من قيادات الجبهة الجنوبية يقوم بالتخطيط والتجهيز لمثل هذا الاحتمال، ونحن على أتم الجهوزية لجميع الاحتمالات، ومع توقف الأعمال وتطهير الريف الغربي سنتجه لتحرير باقي مناطق حوران من قوات النظام، ومن ينجح بقتال تنظيم “داعش” والذي يعتبر من أصعب أنواع القتال، ستكون أهداف النظام هي أهداف سهلة أمامه، وستكون النتائج ملموسة.

وإن تشكيلات الجبهة الجنوبية التي خرجت من أجل حماية أهلها ورفضها جرائم النظام، ترفض فكر “داعش”، ومعارك الريف الغربي أكدت أنها التشكيل الأساسي على مستوى سوريا في محاربة النظام وتنظيم “داعش”، وهي قادرة على الانتقال إلى مرحلة بناء سوريا بكل مكوناتها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا