موالون للأسد: أجبرنا على التصويت لقائمة واحدة بالانتخابات وهناك من صوت أكثر من مرة


خرج موالون لنظام بشار الأسد عن صمتهم على التجاوزات والتصرفات غير القانونية التي رافقت انتخابات مجلس الشعب (المنفذ لقرارات الأسد)، كإجبار المرشحين على التصويت لقائمة الوحدة الوطنية.

ونشر موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي لنظام بشار الأسد، اليوم الخميس، مقطع فيديو يبدو أنه صور بكاميرا سرية في أحد مراكز الاقتراع بحلب، يظهر تصريحات لموظفين مسؤولين عن فرز الأوراق، تشير إلى أن فوز بعض المرشحين محسوم حتى قبل فرز الأصوات، كفوز جميع المرشحين في قائمة الوحدة الوطنية.

وذكر الموقع في تقرير مفصل أن الأصوات التي لم ترفق بقائمة الوحدة الوطنية لا يجري احتسابها، ونقل عن أحد مرشحي مجلس الشعب عن مدينة حلب قوله: إن "اللجان الفرعية هي التي وجهت بهذه الآلية مؤكدة أن الأصوات لن تكون محسوبة إن لم ترفق بقوائم الوحدة الوطنية".

سياسة الإكراه كانت حاضرة في مراكز الانتخابات بحلب، وفقاً لما ذكره "هاشتاغ سوريا"، وقال الأخير إن "موظفي تفاجئوا بأن فرضت عليهم قوائم الوحدة الوطنية المضاف عليها عدد من المستقلين طباعة إضافة إلى اسم دون بالقلم الأزرق، حيث أكّد بعض المدرّسين امتناعهم عن التصويت لعدم السماح لهم باختيار قائمة بديلة عن القائمة المفروضة".

كما نقل الموقع عن أحد المحاضرين في جامعة حلب تأكيده أن "الخيارات مفتوحة أمام الناخبين ولكن بشرط إرفاق قائمة الوحدة الوطنية بل ووضعها أولاً في ظرف التصويت الانتخابي"، مشيراً إلى الكثيرين الذين انتخبوا بما لا يشاؤون ولا يرضيهم لعدم إمكانية الاعتراض وتأكيد المراكز على أن الأصوات غير المرفقة بقائمة الوحدة باطلة غير محسوبة.

وفي مقطع الفيديو الذي نشره الموقع تظهر أمينة الصندوق لتؤكد أنه من مرشح "سينجح إلا من ورد اسمه في قوائم الوحدة الوطنية". كما يتضمن الفيديو مقطعاً يظهر انتخابات جماعية عبر الهويات الشخصية دون حضور أصحابها، وبحسب شهادات موالين للنظام صرحوا للموقع المذكور فإن "الفرصة كانت متاحة للكثيرين بأن ينتخبوا أكثر من مرة عبر إرسال هواياتهم أو السماح لهم بعدم استعمال الحبر السري".

وتحدث آخرون عن إجبار مندوبي بعض المرشحين للمواطنين المارة والآخرين المتنقلين في السيارات، على إدخالهم للمراكز الانتخابية والإدلاء بأصواتهم عنوة. فضلاً عن شراء مرشحين لأصوات الناس بـ 5 آلاف ليرة للصوت الواحد في حلب.

وكانت الصفحات الموالية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، نشرت صوراً لبعض المرشحين منتشرة في شوارع دمشق، معلقين بالسخرية على الشعارات التي رفعها بعضهم، والإعلانات التي رافقت الانتخابات، لا سيما دعوة نقابة الأطباء البطريين إلى المشاركة في الانتخابات، حيث رفعت في شوارع العاصمة لافتة كتب عليها: "للحفاظ على الثروة  الحيوانية رح نشارك".