‘هيئة التفاوض لـالسورية نت: لا يمكن لأي دولة إملاء الدستور على السوريين’
14 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية، سالم المسلط، أنه” من غير الممكن القبول بدستور يتم املائه على الشعب السورية من قبل دولة تعتبر نفسها وصية على السوريين، فدستور سورية يتم صياغته من قبل السوريين أنفسهم”، جاء ذلك رداً على سؤال لـ “السورية نت” خلال اجتماع مع عدد من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات مساء اليوم.
وأضاف المسلط، أن “الخطوة الأهم حالياً، هي انشاء هيئة لحكم انتقالي في سورية، لإدارة شؤون البلاد، بحيث لا يكون للأسد دور فيها، وتكمن مهامها في الدعوة لمؤتمر عام تنبثق عنه جمعية تأسيسية تعنى بصياغة دستور للبلاد”.
ورداً على سؤال حول ما كشفت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال” بخصوص الخطة الأمريكية “ب” في حال انهيار هدنة وقف إطلاق النار بين المعارضة ونظام الأسد، أكد المسلط أن “الخطة ب لا يتم صياغتها من قبل دولة ما، بل هي التي يصيغها الشعب السوري والفصائل الثورية في الداخل، وعندما نتحدث بها يجب أن نكون قادرين على تنفيذها قولاً وفعلاً”.
وأشار أن “المساعدات العسكرية المقصود بها ضمن الخطة ب، هي أسلحة تقليدية لا تؤدي إلى شيء، ونحن لا نريد مزيداً من الدماء السورية، ويجب أن نكون حذرين بما يطرح علينا من الخارج، ونؤكد على تمسكنا حتى النهاية بالحل السياسي وتطبيق الخطة أ بما يتناسب مع مصالح الشعب السوري”.
وحول الانسحاب الروسي من سورية ومدى التغير الذي طرأ على الروس مؤخراً، أشار المسلط، أننا “التمسنا تغير في الموقف الروسي وذلك من خلال الاجتماعات اليومية المتكررة مع مبعوثي عدداً من الدول المعنية بالشأن السوري، وبالنهاية روسيا تبحث عمن يرعى مصالحها في سورية، تزامناً مع حرصنا للتأكيد على الوصول لحل سياسي في سورية وفقاً لثوابت محددة لايمكن أن نحيد عنها والتي تمثل مصالح شعبنا في سورية”.
من جهته أكد رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، العميد أسعد الزعبي، حول التدخل العسكري الإيراني والروسي في سورية، وتقديم إيران نفسها كساعية للوصول إلى حل سياسي في سورية، أننا” لم نفرق إطلاقا بين المستعمر الإيراني والروسي، حيث أن كلاهما ظلم شعبنا ودعم هذا النظام”، فمن يريد الحل السياسي كان من الأفضل أن لا يدفع ب69 ألف عنصراً من الميليشيات الطائفية إلى سورية واليوم يدفع بالقبعات الخضر(ميليشيات إيرانية) لقتال الشعب السوري، فإيران تعتبر من أكبر الداعمين للإرهاب وممن يمارسونه في كل زمان ومكان.