محافظ حمص لأهالي تدمر: لا تحزنوا إن وجدتم بيوتكم مدمرة


55668e5b-75af-491c-af56-24a4cc33c02f

محمد الحمصي: المصدر

لا يا سيدي المحافظ لماذا نحزن ان سرق أحد ممتلكات منازلنا او تحطم كله فداء لحذاء جندي أجنبي مرتزق جاء لسرقتي وطردي خارج مدينتي، لا يا سيدي المحافظ على ماذا أحزن طالما أنك وسيادة “الرئيس” بخير؟؟ فسوريا قليلة عليكم ويجب عليكم أن تحكموا العالم… يقولها مواطن تدمري خانته الكلمات عندما سمع تصريحات محافظ حمص طلال البرازي، حينما قال “المهم أنكم عدتم إلى تدمر سواء عدتم وهي خاوية أم هي مليئة لا فرق المهم أنكم عدتم، سنعوضكم بضبط شرطة، رغم اننا سنتعب عليه قليلا”.

هل يصدق محافظ حمص طلال البرازي نفسه حين يتكلم أمام جمهور من النساء الخائفات في حافلة تنقلهم إلى ما كانت تسمى مدينة تدمر، والأغرب هنا عندما تقاطع بعض الزغاريد الساخرة التي لا يفهم تعويذتها الاستهزائية سوى أهالي حمص حين يصفقون ضحكاً من الخارج وشتيمة فيما معناها لمن يرغمهم على نمط حياة جديدة لا تمت للحياة بصلة وهنا تبرز ابتسامة تعلوها ملامح الإعاقة النفسية والتي يمكن وصفها بالحماقة على أقل توصيف.

ويكمل البرازي حديثه “لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا اتصالات في تدمر سنعمل على إعادتها خلال أسبوعين أو ثلاثة، وسأقولها من الآن من وجد بيته محطماً او ممتلكاته مسروقة أو نافذة بيته مكسورة فلا يتلكم لأن هذا الأمر طبيعي” وتعود تصفيقات السخرية الحمصية مجدداً لتقاطع هراء البرازي الذي يبتسم كالأبله أمام حشد نسائي يعلم ماهي كواليس أعمال السرقة التي تقوم بها الميليشيات الأجنبية المرتزقة التي أتت للقتال بجانب من تبقى من قوات النظام بهدف تحقيق مكاسب مادية لا غير.

وفي سؤال موجه للبرازي لا يخلوا من البساطة التدمرية الممزوجة بالألم والاستهزاء من كلام البرازي من رجل عجوز “هل نستطيع النوم حتى غدا إذا؟؟” بكل فخر وثفة يجيب البرازي” نعم يمكنك النوم والجيش والشرطة مسؤولين عن أمنكم وسلامتكم” لكنك يا سيدي المحافظ تناقد نفسك كثيرا فقبل قليل مسحت بكلامك كل مقومات الحياة عن تدمر وتجيب بثقة اننا نستطيع النوم بها، يضيف التدمري مستنكراً.

وتنتهي مسرحية البرازي بضحكة أجبرت النسوة على الهتاف بألم مخلوط بشعور يصعب وصفه سوى بالألم والحسرة على ما وصلت اليه أحوالهم من ذل وهوان وتسلط للقريب قبل الغريب على ثمار دفعوا ثمنها عمرهم حتى يجنوها وفي النهاية يطلب منهم مندوب الجلاد أن لا يحزنوا ولا يتخذوا أي إجراء حتى وجداني على ما خسروه في تدمر وأن يقدموا المزيد في سبيل الحفاظ على مملكة السيد الرئيس الذي كان ولا يزال يعتبر سورية مزرعة له ولعائلته.

أخبار سوريا ميكرو سيريا