‘تنظيم الدولة يتقدم في ريف حلب على حساب المعارضة والنظام’
16 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
يحقق تنظيم “الدولة الإسلامية” تقدماً متزامناً على قوات المعارضة السورية، وقوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها، في جبهات ريف حلب، وذلك بعد تعرضه لهجمات من قبل الطرفين في شمال البلد، ووسطها (تدمر).
وشن مقاتلو “تنظيم الدولة” هجوما واسعاً على مناطق تواجد النظام في ريف حلب الجنوبي، وانتزعوا من قواته السيطرة على قرى وعدد من المناطق المرتفعة، وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم إن الأخير حقق، أمس الجمعة، تقدماً شرق بلدة خناصر في الريف الجنوبي لحلب وسط معارك عنيفة ما تزال مستمرة ضد قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة له.
وتأتي أهمية خناصر بالنسبة للنظام لكونها تقع على طريق الإمداد الوحيد الذي يربط حلب بسائر المناطق الخاضعة لقواته، والمعروف باسم طريق إثريا – خناصر.
وأكدت الوكالة أن التنظيم سيطر على 18 قرية وعدد من المواقع والجبال، منها: جبل شبيت، ومنطقة القليعة وجبالها، وبرج العطشانة، وقرى خربة زبد، وعطشانة، والطوبة، ودريهم شمالي، ودريهم جنوبي، وعكيل، وكويز، وجب العلي. لافتةً أن انتحاري من التنظيم فجر نفسه بسيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لعناصر كانوا قد فروا من برج العطشانة عقب سيطرة التنظيم عليه.
وقالت “أعماق” إن هذا التقدم يأتي “ضمن العملية العسكرية التي بدأتها قوات الدولة الإسلامية في المنطقة والتي تمكنت في أول أيامها، أمس الخميس، من السيطرة على حقل دريهم العسكري والجبال المحيطة به إضافة إلى قرى زبد، وخنيصر كبير، وخنيصر صغير، والحيات كبيرة، والحيات صغيرة، وطوبز، والخريبة، والحميدية، وجنيفصة، والضويحينية”، حسب قولها.
وأشارت إلى أن مقاتلي التنظيم استولوا خلال المعارك على 5 مدافع من عيار 152، و130، و3 دبابات، وعربة فوزديكا، وعربة بي ام بي، و250 صاروخاً من طراز غراد، و29 مدفع هاون من عيارات مختلفة، ومدفع من عيار 106، ومنصتي إطلاق صواريخ كونكورس مع صواريخ وراجمة صواريخ كاتيوشا، وأسلحة أخرى وكميات من الذخائر،، كما تمكنوا من أسر عنصرين أحدهما ينتمي لحركة “النجباء العراقية”.
وبالموازاة مع ذلك، حقق التنظيم تقدماً على فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على نقاط عسكرية أدت إلى فصل الفصائل عن بعضها، وباتت موزعة بين مدينة إعزاز، وبلدة دوديان إلى الشرق منها، فيما يسيطر التنظيم على المناطق الفاصلة بين الجهتين. وبذلك أصبح مقاتلو المعارضة بحكم المحاصرين.
وبحسب وكالة “أعماق” فإن مقاتلي التنظيم سيطروا في ريف حلب الشمالي على قرى براغيدة، وكفرشوش، وكفرغان، ويني يابان، قرب الحدود التركية، كما سيطروا على قريتي ايكدة، وحوار كلس.
وكان “تنظيم الدولة” قد خسر مناطق في ريف حلب الشمالي وانسحب من مناطق فيه جراء ضربات قوات المعارضة، كما خسر التنظيم السيطرة على مدينة تدمر شرق حمص، والقريتين جنوب شرق المحافظة، والتي باتتا تحت سيطرة قوات النظام.