نصر القاسم: المصدر

أفرج ما يسمى “ديوان الحسبة” التابع لتنظيم “داعش” قبل أيام عن أكثر من 15 امرأة من مدينة دير الزور، بعد اعتقالهن بتهمة عدم ارتداء اللباس الشرعي، وتغريم كل واحدة منهن مبلغاً من المال.

وبحسب “أم علي” إحدى المعتقلات اللواتي أفرج عنهن التنظيم مؤخرا، وفي حديث لـ “المصدر” قالت إنه تم وضعهن في غرفة كبيرة في أحد مقرات التنظيم في شارع “ستة إلا ربع”، ومن ثم إدخالهن الواحدة تلو الأخرى إلى أحد المكاتب في ذات المبنى، والذي كان يوجد فيه ثلاثة عناصر من التنظيم أحدهم تونسي الجنسية والآخر عراقي أما الشخص الثالث فكان من أرياف مدينة دير الزور.

وأضافت بأن التونسي كان يوجه كلاماً جارحاً لكل امرأة تدخل، فوصفهم بالغير محتشمات والمتبرجات، وأنه سيحاسبهن إن لم يحاسبهن أزواجهن.

وأشارت “أم علي” إلى أنه طُلب منها استبدال العباءة (الغير شرعية) بعباءة أخرى أعطاها إياها التنظيم، على الرغم من أن عباءتها استلمتها سابقاً من الحسبة ذاتها، كما غرّموها بمبلغ 3000 ليرة سورية، إضافة إلى 3000 ليرة أيضاً بدلاً عن ثمن العباءة التي استبدلها التنظيم.

وتم تسجيل أسماء جميع النسوة المحتجزات، لأنه في حال تكرار الحادثة ستدفع كل منهن غرامة بقيمة 15000 ليرة سورية.

ومن جهتها، أكدت “أم رامي” في حديث لـ “المصدر” أن عناصر الحسبة في مدينة الميادين بريف دير الزور، اعتقلت نحو 30 امرأة بتهمة مخالفة ارتداء اللباس الشرعي الفضفاض، وتم تغريم كل واحدة منهن مبلغ 3000 ليرة سورية.

كما أكد أهالي دير الزور ممن كانوا شهوداً على حادثة اعتقال النساء في المدينة، أن المعتقلات لم يرتكبن مخالفة في لباسهن، وأن التنظيم يهدف من خلال ذلك إلى جمع الأموال، فهو يعمل على جمع ما يستطيع من الأموال عن طريق جبايته المخالفات والضرائب والزكاة والخدمات وغيرها، كوسيلة لتعويض ما فقده من الأموال في الآونة الأخيرة، جراء عدم قدرته على استخراج النفط ونقله بعد استهداف التحالف لآبار النفط وصهاريج النقل.

وفي سياق متصل، أقدم التنظيم على جلد رجل أخرجه عناصر التنظيم من منزله بعد مشاهدة زوجته داخل المنزل بلباس غير شرعي، وتم الاعتراض على الزوج بحجة عدم إغلاق باب منزله بشكل صحيح، فرد الرجل بأن زوجته في المنزل وأنتم من سرقتم النظر إلى حرمة منزلي، ورغم ذلك تم جلد الرجل من قبل أحد عناصر التنظيم من الجنسية الصينية، على باب منزله 40 جلدة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا