ما حقيقة مساعدات النظام للمناطق المحررة في درعا؟


f29c251e-cce4-4e24-a597-700cb9f15a78

يعرب عدنان: المصدر

نصّ قرار وقف الاعمال العدائية الخاص بسوريا على ان يتم السماح بدخول المواد الاغاثية وتسهيل دخولها، ومنذ بدء سريان الاتفاق أعلن النظام السوري عن إدخال المساعدات إلى منطقتين في محافظة درعا بالتنسيق مع الجانب الروسي، وادعت وسائل إعلامه أنها أوصلت المساعدات لمناطق المعارضة، لكن ما حقيقة هذه المساعدات وما مصيرها؟

الناشط أحمد الديري قال لـ “المصدر” إنه بتاريخ 29 شباط / فبراير الماضي أعلن النظام عن دخول قافلة من المساعدات تحمل ثلاثة آلاف سلة غذائية وثلاثة آلاف كيس من الطحين إلى بلدة إبطع بريف درعا عقب إتمام مصالحة ما بين أهالي البلدة وقوات النظام، وأشار إلى أن إعلام النظام قام بتصوير القافلة على بعد مسافة أربعة كيلومترات من البلدة، كما أكد الديري أنه لم يتم إدخال أي شيء إلى البلدة وأن القافلة بعد انتهاء عملية التصوير عادت لتفرغ حمولتها في مدينة إزرع أهم معاقل قوات النظام في محافظة درعا.

وأوضح الديري ان تمثيلية قوات النظام وتصوير القافلة تؤكد على كذب النظام عندما تحدث عن قبول أهالي بلدة إبطع بالمصالحة، مؤكداً أن النظام قام ولمرة واحدة بإدخال 600 أسطوانة غاز منزلي إلى ابطع وهذا كل ما تم تقديمه.

المنطقة الثانية التي تحدث إعلام النظام عن إدخال المساعدات لها هي بلدة قرفا، حيث أعلنت وكالة سانا الرسمية في الثاني من نيسان الداري عن إدخال المساعدات إلى بلدة قرفا في إطار المصالحات المحلية، وبحسب الوكالة فان العقيد يوري فيدورفيتش منظم المساعدات الانسانية هو من أشرف على العملية، وتم توزيع 600 سلة غذائية على أهالي البلدة، بحسب الوكالة.

الناشط أحمد الغزالي قال لـ “المصدر” انه بالفعل تم ادخال المساعدات الى البلدة التي تعتبر المعقل الرئيس لميلشيا (حزب الله) والميليشيات الموالية في محافظة درعا، وتم توزيع السلال على المقار التي تضم الميلشيات ولعوائل عناصر ميلشيا الدفاع الوطني في البلدة كونها تضم العشرات من عناصر ميلشيا الدفاع الوطني.

كما أشار إلى أن حديث إعلام النظام عن إدخال المساعدات في إطار المصالحة عار عن الحقيقة، لأن الميلشيات الطائفية وقوات النظام قاموا بتهجير العوائل التي ينتمي أفراد منها إلى صفوف الجيش الحر أو التي تؤيد ثورة الشعب السوري، والبلدة تحولت الى ثكنة عسكرية للميلشيات الطائفية.

بينما أكد الناشط محمد الحريري على أنه في الحالتين تم توزيع المساعدات على عناصر جيش النظام والميلشيات الطائفية بينما كان يتكلم إعلام النظام أن المساعدات مقدمة من الشعب الروسي إلى الشعب السوري، ويتم توزيعها بالتزامن مع إتمام المصالحات المحلية التي روجت لها وسائل إعلام النظام على نطاق واسع على عكس الحقيقة على الأرض والتي تؤكد فشل النظام في إتمام أي مصالحة مع أهالي المناطق الخارجة عن سيطرته.

أخبار سوريا ميكرو سيريا