ميشال شماس إلى الدول العظمى : كفوا عن متاجرتكم بشعاركم التافه حماية الأقليات


11

كثر الحديث مؤخراً عن خطاب “حماية الأقليات” هذا الخطاب الذي تحول إلى “مسمار جحا”، منذ زمن بعيد، فالدول الأجنبية تردد مقولة حماية الأقليات كغطاء وتبرير لتدخلها في سوريا وبعض دول المنطقة، والمتاجرة بها من قبل النظام لإبراز نفسه كحامي للأقليات.

.
فإذا كانت الدول الأجنبية تسعى صادقة لحماية الأقليات الدينية والأثنية في سوريا، فإن أفضل مساعدة يمكن أن تقدمها تلك الدول وفي مقدمها أمريكا وروسيا، هي في الكف أولاً عن المتاجرة بهذا الشعار والعمل الفوري على مساعدة السوريين في إنهاء مأساتهم المستمرة منذ سنوات،

.

وثانياً في مساعدتهم جدياً على الانتقال بسورية من نظام شمولي مستبد إلى نظام مدني ديمقراطي تعددي يحترم السوريات والسوريين ويساوي بيهم بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية والعرقية والجنسية.

.

ومساعدتهم أيضاً على محاسبة مرتبكي جرائم الحرب والابادة ومنع إفلاتهم من العقاب،

.

ووقف دعم الأنظمة الديكتاتورية المستبدة في المنطقة والتي تشكل تربة خصبة للتطرف الديني والسياسي المستبد،

.

والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة ووقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الوطنية المستقلة على أرضه.

 

 

ا