برعاية حزب الله.. (حسينيّات) بديلاً لمساجد الزبداني

17 أبريل، 2016

رصد: المصدر

يسعى نظام بشار الأسد بمساندة ميلشيات (حزب الله) اللبناني إلى تغيير ديمغرافية ريف دمشق بالكامل، وخاصة المناطق القريبة من الحدود اللبنانية السورية، كونها تشكل لحزب الله عمقاً استراتيجياً لعملياته العسكرية في الأراضي السورية.

وبحسب تقرير لشبكة (بلدي) الإعلامية، فإن الحزب يعتبر مدينة الزبداني نقطة انطلاق له نحو مناطق الريف الدمشقي المحاذية للحدود اللبنانية، ليمنع وصول الفصائل الإسلامية إليها من جهة، وليحافظ على خطوط إمداده من جهة ثانية.

وأبرز السبل التي يتبعها النظام و حزب الله هي تحويل المساجد في مدينة الزبداني، والتي ينتمي أهلها للطائفة السنية، إلى مدارس وأماكن عبادة دينية شيعية والمعروفة باسم “الحسينيات”. وقد قام حزب الله مؤخراً برفع راياته فوق مساجد الزبداني التي تخضع لسيطرته، ما أثار غضب الأهالي الرافضين للحزب ولفكره الشيعي، كما أن أهالي مدينة الزبداني رفضوا عروض النظام وحزب الله عليهم الخروج من المدينة مقابل سلامتهم. فحولت قوات حزب الله جامع “الحوش الكبير” إلى حسينية يرفعون منه أذانهم ويقيمون فيه نشاطاتهم الطائفية، في محاولة لزرع هذا الفكر في عقول الناس وفطرة أطفالهم.

وكنوع من لعبة عض الأصابع التي يمارسها الأهالي والنظام في المدينة، عمد حزب الله المساند لنظام بشار الأسد إلى جلب مستوطنين لبنانيين منتمين للحزب، ومنحهم بيوتاً في مدينة الزبداني، في محاولة لتغيير ديمغرافية المدينة بشكل إجباري.

ونقل التقرير عن “أم علاء”، وهي إحدى سيدات الزبداني، عانت من التهجير القسري على يد عناصر من حزب الله “قام عناصر حزب الله بطردي من منزلي بحجة أن ابني وزوجي من الثوار”. وتابعت مفندة مزاعمهم: “ابني يعمل في لبنان، ومنذ خمس سنوات لم يأت إلى هنا، وزوجي متوفى”.

ولا تختلف قصة أم علاء عن بقية قصص أبناء المدينة، فمحمد تعرض هو الآخر لمضايقات من قبل عناصر الحزب. يروي “محمد مصطفى” وهو أحد سكان منطقة الجمعيات في مضايا قائلا: “في البداية بدأ عناصر الحزب بمضايقتنا والتعرض لنا فتجاهلنا الأمر كلياً”، ويتابع “أبلغونا شفوياً أن علينا ترك منازلنا”، وكنا أمام خيارين كلاهما حصار وجحيم قال محمد، الذي ترك أخيراً منزله وأثاثه وخرج خالي الوفاض مع عائلته.

ولا يبدو مصير الزبداني ومضايا بأحسن حالاً من بقية مناطق ريف دمشق، حيث يتعرض ثوار معضمية الشام وداريا لضغوط مشابهة، الاستسلام وفق شروط النظام أو تسليم المدينتين والخروج باتجاه إدلب، كخطوة نحو إنشاء طوق أمني شيعي حول العاصمة دمشق.

وفي سياق سعي الحزب لتغيير المنطقة ديموغرافياُ، أمهلت قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني أهالي منطقة الجمعيات غربي بلدة مضايا بريف دمشق، مدة 48 ساعة لإخلائها بشكل كامل، وذلك قبل يومين، حيث أفاد ناشطون بأن قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني أبلغت القاطنين في المنطقة التي تقع بين حاجزي البلدية وفلوريدا، وبشكل شفوي، بضرورة إخلاء منازلهم خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة، والنزوح إلى أية جهة يختارونها.

وتقع منطقة الجمعيات في القسم الغربي لبلدة مضايا، وتخضع لسيطرة قوات النظام منذ (2 شباط/فبراير) من العام 2012، إلى أن تدخلت ميليشيا حزب الله وسيطرت على المنطقة رغم سيطرة قوات النظام عليها، مانعة دخول أو خروج أحد من المنطقة، منذ (23 أيلول/سبتمبر) من العام الماضي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

17 أبريل، 2016