عبد الحفيظ الحافظ: إلى المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية


إلى : المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية الأستاذ المحامي أمور البني 

تحية تقدير ومحبة أقدر عاليا دوركم البارز في النضال السياسي ومواجهة نظام الاستبدادي السوري ، مواطناً ومحامياً ودفاعاً عن معتقلي الرأي ، وفي مجال حقوق الإنسان ، ومساهماتكم الغنية والجريئة حول الدستور ، وأشيد بقراءتكم ونقدكم لما صدر من قوانين منذ 1970 وحتى الآن . وجدت ” إعلان دستوري توافقي للمرحلة الانتقالية في سورية ” الصادر عن المركز السوري وبتوقيعكم : – يتوافق مع توجهات ثورة الشعب السوري المجيدة وشعاراتها . – ينسجم ويتقاطع مع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ، التي أكدت على وحدة سورية أرضاً وشعباً ودولة ذات سيادة . – أرى التأكيد على علم الثورة / علم الاستقلال ، وتخلي الشعب السوري طوعاَ بمظاهراته السلمية في ساحات المدن عن ” العلم السوري” لاستهداف حامليه بالذخيرة الحية وصبغه بدماء الشهداء . علم الثورة هو علم الاستقلال ، علم مرحلة 1954-1958 عهد بناء جنين الدولة المدنية الديمقراطية ، لا علم تشييد نظام الاستبداد الشمولي . – ما لمْ تذكرونه في الإعلان ” النقد السوري ، النشيد الوطني …” لم يذكره الشعب بمظاهراته وشعاراتها ، لأننا جميعاً لسنا ضد الدولة السورية ، بل ضد الاستبداد والتغول على الشعب … – توقفتُ عند شطب من ” الجمهورية العربية السورية ” كلمة ” العربية ” ، وهذه لم يتعرض لها الشعب السوري إلا مكون وطني واحد منه وفي بداية الثورة ، ولم يقف عندها ، والأخوة الأكراد مشاركون في الثورة ، وفي ” إعلان دمشق ” وفي ” المجلس الوطني ” وفي ” الإئتلاف الوطني ، وفي الوفد المفاوض المنبثق عن مؤتمر الرياض ، والمكلف بالحل السياسي . هذه المسألة وغيرها يمكن ترحيلها إلى المرحلة صياغة الدستور الدائم وإلى برلمان ما بعد المرحلة الانتقالية ، ليقول كلمته فيها ، البرلمان الذي يمثل إرادة الشعب السوري بمكوناته ” القومية والدينية والطائفية ” كافةً .

حمص / الوعر 15/4/2016

عبد الحفيظ الحافظ

أخبار سوريا ميكرو سيريا