خطط أمريكية لتصعيد الحرب ضد تنظيم الدولة
18 أبريل، 2016
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن خطط لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتصعيد الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، عن طريق زيادة عدد قوات العمليات الخاصة الذين يقدمون المشورة للمعارضة السورية، وأيضاً زيادة الهجمات بالمروحيات على مواقع المسلحين في العراق.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية فإن “الهدف من المشروع هو زيادة الزخم الهجومي على مواقع التنظيم في كل من العراق وسوريا، والتسريع بالقضاء على هذه المنظمة الإرهابية”.
الإدارة الامريكية، وفقاً لنيويورك تايمز، “أعدت خطة لإضافة العشرات من قوات العمليات الخاصة، حيث يبلغ عددهم حالياً 50 مستشاراً في سوريا، وبحسب ثلاثة من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية فإن العدد الإجمالي للمستشارين الأمريكيين في سوريا يمكن أن يصل إلى 200؛ الأمر الذي يسمح لها بتوسيع نطاق عمليات التدريب للمقاتلين السوريين، الذين من المتوقع أن يؤدوا دوراً محورياً في عملية استعادة مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة”.
– العراق …أكثر تعقيداً
الصحيفة تشير إلى أنه “في العراق يبدو الأمر أكثر تعقيداً، حيث تسعى واشنطن إلى بذل مزيد من الجهود لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية؛ استعداداً لهجوم متوقع على الموصل، ثانية كبرى مدن العراق، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، ووفقاً لمسؤولين فإن الخطة الأمريكية تقضي بتحويل المدربين الموجودين أصلاً في العراق إلى مواقع أقرب للموصل، بالإضافة إلى نشر طائرات أباتشي الموجودة أصلاً في العراق، وتستخدم حالياً فقط في حماية الموظفين الأمريكيين”.
وأوضحت أن “المشكلة في العراق تتمثل في الصراع السياسي الجاري بالبلاد، وأيضاً الفساد المستشري والاقتصاد الذي أضعفه كثيراً انخفاض أسعار النفط”.
القرارات النهائية فيما يخص العراق، تلفت الصحيفة إلى أنها “معلقة بين بغداد وواشنطن، والخيارات العسكرية ما تزال قيد النظر، حيث يتوقع أن يعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، فوفقاً لمسؤولين أمريكيين فإن الإعلان عن أية خطة عسكرية جديدة في العراق يمكن أن يحرج رئيس الحكومة الحالي، حيدر العبادي، الذي يعاني من ضغوط سياسية كبيرة حالياً”.
واستطردت الصحيفة: “وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، قال أمس السبت، إن الإدارة الأمريكية ستزيد من الجهود العسكرية لهزيمة تنظيم الدولة دون أن يناقش أو يكشف التفاصيل، مضيفاً أنه يجب أن نبذل مزيداً من الجهود، وأن هذه الجهود ستأتي متسقة مع المنهج ذاته الذي سارت عليه أمريكا في محاربة التنظيم بجميع المجالات وصولاً إلى الإنترنت”.
وتختم نيويورك تايمز أن “هناك حالياً ما يقارب 5 آلاف جندي أمريكي في العراق، وفقاً لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية، ولكن هذه الأعداد تختلف بشكل مستمر طبقاً لتغييرات الأوضاع هناك”.