المنشورات الورقية محاولة بائسة من نظام الأسد لضرب الحاضنة الشعبية للمعارضة

19 أبريل، 2016

يمارس نظام بشار الأسد جانباً من الحرب النفسية على المناطق الخارجة عن سيطرته في سورية، ليتبعها بعد ذلك بهجمات عسكرية تحرق “الأخضر واليابس” كما يقول المعارضون.

ونشطت في الآونة الأخيرة عمليات إلقاء المنشورات الورقية من مروحيات للنظام فوق مناطق المعارضة، وذلك قبيل ساعات من بدء قصفها بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة. وتحمل المنشورات رسائل يوجهها النظام بشكل خاص إلى المقاتلين المعارضين، داعياً إياهم إلى إلقاء السلاح قبل بدء القصف والهجوم العسكري.

وعند قراءة محتوى هذه المنشورات التي تلقى بكثرة في مناطق المعارضة، يبدو أنها ليست موجهة للمقاتلين بالمقام الأول، بقدر ما تهدف إلى التأثير على المدنيين، حيث يحاول النظام في منشوراته أن يقول للمدنيين إن “بقاء المقاتلين هو الذي يؤدي إلى ارتكاب المجازر”. لكن هذا الادعاء بات عدم صحته واضحاً لدى المدنيين، سيما وأن عدداً من الأحياء في حمص، وريف دمشق، دخلت في هدن مع النظام، إلا أن الأخير لم يستثنيها من القصف والاعتقالات واستهداف المنشآت الحيوية.

وفي هذا السياق، قال أسامة أبو زيد الناشط في مركز حمص الإعلامي بتصريح لـ”السورية نت” إن “الهدف من هذه المناشير خلق البلبلة، وإضعاف الحاضنة الشعبية لقوات المعارضة”، مشيراً أن النظام “يقصد دفع الأهالي إلى رفض وجود الثوار بينهم”.  

وكان ريف حمص تعرض اليوم لقصف عنيف بعد إلقاء منشورات من قبل النظام، وأفاد أبو زيد أن 3 مدنيين استشهدوا جراء القصف، فيما أصيب آخرون.

ويسخر معارضون سوريون من فحوى المنشورات التي تتحدث منذ 3 سنوات عن “قرب انتهاء الأزمة في سورية، والانتصار على الإرهابيين”، فضلاً عن الرسائل النصية التي تصل إلى أجهزة “الموبايل” والمتنهية بأحرف “ج س ع” (الجيش العربي السوري)، وتدعو فيها من تصفهم بـ”الإرهابيين” إلى تسليم السلاح والعودة إلى “حضن الوطن”.

ويتبع نظام الأسد سياسة الحصار مع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ويمنع عن تلك المناطق إدخال المساعدات الإغاثية وهو ما تسبب بوفاة العشرات جوعاً، بالموازاة مع عمليات قصف شبه يومية تخلف شهداء وجرحى.

اقرأ أيضا: عشرات الشهداء والجرحى في مناطق ريف إدلب وحمص جراء قصف النظام