حركة نور الدين الزنكي تعيد اختيار مؤسسها قائداً لها
19 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
الأثاربي: المصدر
عقد مجلس شورى حركة نور الدين الزنكي المنتمية للجيش السوري الحر، اجتماعاً يوم السبت (16 نيسان/أبريل) تم فيه إعفاء النقيب “محمد سعيد مصري” من مهامه كقائد عام للحركة، وتكليف مؤسس الحركة الشيخ “توفيق شهاب الدين” بقيادة الحركة.
ويأتي هذا التغيير بعد إعفاء النقيب “محمد سعيد المصري” من مهمة قيادة الحركة، وتوجيه الشكر له على عمله المتفاني أثناء قيامه بمهمته، وذلك حسب بيان نشرته الحركة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث الشيخ “محمد محمود السيد” رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي لـ “المصدر” عن الأسباب التي دعت إلى إعادة الشيخ “توفيق شهاب الدين” إلى قيادة الحركة قائلاً إن النظام سعى منذ بداية الثورة عبر الإشاعات والعملاء إلى تشويه صورة القادة، وتشويه الجيش الحر ليجعل فجوة بينه وبين الحاضنة، وللأسف فقد أعانه على ذلك بعض ضعفاء العقول بالترويج من حيث يدرون أو لا يدرون، وهو يدرك معنى هذا التشويه وتأثيره على المجتمع لأننا كشعوب إسلامية وعربية ينقصنا القائد الحقيقي، فعندما يظهر هذا القائد ترى الحشود تلتف حوله.
وأضاف بأن مجلس الشورى في الحركة ينظر إلى المرحلة العسكرية والسياسية التي نمر بها، وعلى أساسها يتم التطوير في الحركة وفي قياداتها وبرنامجها وخطة سيرها، وهذا أمر طبيعي ومعروف في الحركة لمن اطلع على سير عملها، ولكن لماذا الشيخ توفيق شهاب الدين الآن؟ أقول من خلال معرفتي به، إنه رجل أسس وكان ممن فجر المظاهرات في الريف الغربي لحلب، وفي حي صلاح الدين في حلب، والكل يشهد على ذلك، وهو من سلّح وحافظ على التشكيل الذي قام عليه ولم يفرط به، وعلمت عنه أنه رجل يحب المؤسسات، ويعتمد على الكفاءات، ولقد قارب بين العمل السياسي والعسكري والمدني.
وأشار “السيد” إلى أن الشيخ “شهاب الدين” له “كاريزمية” القائد، وتواضع المجاهد، مؤكداً أنه ما جمع المال ولا سكن في قصر، ولا يجد العار أو يخجل عندما يقال عنه أنه راعي غنم، “هذا جانب مما أعرفه عن قرب ولن أزيد”.
ويذكر أن النقيب “محمد سعيد مصري” هو ضابط شرطة من مواليد حلب 1981، خريج كلية الحقوق في جامعة حلب، وخريج المعهد العالي للإدارة بدمشق، انشق عن السلك في (21 تموز/يونيو) من العام 2012، ثم عمل قائداً لكتيبة منبج، وشغل موقع مسؤول المكتب السياسي للواء حلب المدينة.