‘فصائل ثورية للهيئة العليا للمفاوضات: إما تطبيق القرارات الدولية أو الانسحاب من المفاوضات’
19 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
معتصم الطويل: المصدر
طالبت الفصائل الثورية المسلحة في سوريا الهيئة العليا للمفاوضات الانسحاب من المفاوضات في حال عدم تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالثورة، كما طالبت الهيئة بالالتزام بتحقيق ثوابت الثورة، والمهنية في التعاطي الإعلامي تجاه المستجدات، وإجبار “ديمستورا” على السير في طريق الوفاء بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدة دعمها للهيئة ما دامت ملتزمة بثوابت الثورة وأولها إسقاط النظام بكل مؤسساته ورموزه.
وأفاد بيان نشرته عشرات الفصائل على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا تؤمن أن الحل السياسي في الثورة السورية ﻻ بد وأن يبقى متلازماً مع الخيار العسكري، ومن هذا المنطلق فقد دعمت مؤتمر الرياض وقراراته وبالتالي الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عنها.
وأشار البيان إلى أن دعم الفصائل للحل السياسي في الثورة السورية كان مرهونا بتحقيق ثوابت الثورة، مع رفض مطلق للتنازل عن أي منها، وخصوصاً رحيل بشار الأسد ونظامه المجرم بكل مؤسساته الإجرامية، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالثورة السورية.
وقد قطعت الوعود الدولية والأممية بتنفيذ تلك القرارات، واستجابة للوعود الدولية وافقت الفصائل على (هدنة مؤقتة) والالتزام بها بشكل كامل بالرغم من خرق النظام المجرم وحلفائه الروس والإيرانيين وميليشياتهم تلك الهدنة لأكثر من ألفي خرق، دون أي استنكار أو ضغط من رعاة المفاوضات ودعاة الحل السياسي.
ولذلك طالبت الفصائل الثورية المسلحة في سوريا الهيئة العليا للمفاوضات الالتزام بتحقيق ثوابت الثورة واتخاذ مواقف حاسمة تجاه ما يطرح من أنصاف الحلول التي يروج لها حلفاء النظام والمبعوث الأممي “ديمستورا” والتي تفضي بالنهاية إلى إعادة إنتاج النظام المجرم.
كما طالبت الهيئة والوفد المفاوض التزام معايير الضبط الإداري والتنسيق بين أعضاء الهيئة في المواقف والقرارات والمهنية في التعاطي الإعلامي تجاه المستجدات.
وأكدت الفصائل رفضها المطلق لتحركات المبعوث الأممي “ديمستورا” التي تنطوي على انحياز تام إلى جهة النظام المجرم وحلفائه، ولهذا شددت الفصائل على الوقوف في وجه مخططات “ديمستورا” وإجباره على السير في طريق الوفاء بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أكدت التزامها دعم الهيئة ما دامت ملتزمة بثوابت الثورة المجيدة وأولها إسقاط النظام المجرم بكل مؤسساته ورموزه، داعية الهيئة إلى اتخاذ موقف حاسم مما تبديه معظم الدول المعنية بالثورة من مواقف تفضي إلى تضييع حقوق الشعب السوري وتعويم النظام المجرم ومؤسساته الإجرامية، فإما تطبيق للقرارات الدولية ذات الصلة بالثورة وإما اتخاذ موقف بتعليق المشاركة في المفاوضات المزعومة أو الانسحاب منها.