13 خطأ في التواصل.. تجنبها لتكسب ثقة زملائك
19 أبريل، 2016
زادت الوسائل التقنية الحديثة وتيرة التواصل بين الناس، وجعلت من السهل على الكل نشر آرائهم وأفكار تعبر عن مواقفهم تجاه المواضيع المختلفة، لكن هذا التواصل “المفرط” إلى حد ما يجعل خسارة ثقة الآخرين كذلك سهلة، خاصة في محيط العمل؛ ففرط التواصل ووتيرة الحياة السريعة والطموح للإنتاج تجعل من ارتكاب الأخطاء التي تؤدي لخسارة الثقة أمراً شائعاً.
وعليه، رصدت الباحثة في علم النفس، نان راسيل، 13 خطأً في التواصل مع زملاء العمل يجب تجنبها كي لا تُخسرك ثقتهم.
فكّر بهذه الأخطاء ولاحظ إن كنت تفعلها أم لا، فإذا كانت الإجابة نعم عليك الإسراع بالتخلص منها وتجنبها مستقبلاً.
أولاً، الانسياق وراء الشائعات والأقاويل قبل التأكد من الحقائق، أو تكرار ملاحظات الآخرين وتعليقاتهم على أحد الزملاء دون محاولة التحقق إن كانت هذه الملاحظات دقيقة بالفعل أم أنها مجرد خيال.
ثانياً، إذا كنت لا ترد على رسائل الآخرين من زملائك عند حاجتهم لك أو ترد متأخراً في حين يكون حضورك واضحاً أمامهم عندما تحتاج شيئاً، فهذا يساهم في تقليص ثقتهم بك.
ثالثاً، إذا كنت مولعاً بوضع الخطط والقوانين والسياسات العامة في العمل وتنصح الآخرين بتطبيقها، في حين أنك لا تتبعها ولا تقيم لها اعتباراً في عملك، فهذا أيضاً يخلّ بثقة الآخرين بك وقد تؤخذ نصائحك لاحقاً باستهتار.
رابعاً، الحديث بإفراط عن نشاطاتك التي تقوم بها خارج العمل، وعن علاقاتك المهنية خارج إطار الشركة، هذا لن يساعدك كثيراً في كسب الأصدقاء داخل العمل.
خامساً، اهتم باختيار أسلوب تواصلك وحديثك وفقاً للموقف، فلا تكن قاسياً أو فظاً أو صارماً في المواقف التي يمكن حلّها بالكلام الطيب، والعكس صحيح أيضاً.
والنقطة السادسة، هي إذا كنت تتحدث عن أمور زملائك التي لا تخصك بناء على افتراضات وضعتها أنت لأهدافهم من العمل وطموحاتهم والمحفزات التي يحتاجونها؛ فلا تفترض، اسألهم عن هذه التفاصيل قبل أن تتكلم.
سابعاً، لن يثق بك زملاؤك إذا كنت تتذمر من عمل أو أداء زميل آخر دون أن تخبره، في حين أنك تخبر الآخرين عن عمله وانزعاجك من إنجازه لذلك، تجنب التواصل غير المباشر واتخذ دائماً التواصل المباشر وسيلة.
ثامناً، أن تشارك قصص حياة زملائك وتفاصيلها مع آخرين ليس لهم علاقة بالموضوع؛ أي الثرثرة من باب إشباع فضول الآخرين؛ هذا الطبع سيضرك كثيراً ويؤذي سمعتك داخل العمل، ويجعلك شخصاً غير مرغوب فيه ومشكوكاً في أمانته.
تاسعاً، إن كنت لا تحمل كلامك ووعودك على محمل الجد، أو كنت من الذين لا يوفون بوعودهم مهما كانت بسيطة داخل العمل، فاعرف أن الوقت قد حان لتصحح ذلك، فلا تخجل من قول “لا” إذا لم تكن قادراً على الوفاء بوعدك.
عاشراً، الصمت؛ الصمت عامة لا يسيء إلى أحد، لكنك إذا صمتّ عن أمور مهمة داخل العمل احتاج زملاؤك الحديث عنها بصوت عالٍ، مقابل إسراعك بإلقاء اللوم لاحقاً على الآخرين في أمور أقل أهمية، قللت ثقة زملائك بك، فأنت بنظرهم لا تتحدث في الوقت المناسب ويسمعون صوتك فقط بعد فوات الأوان.
الخطأ الحادي عشر غاية في الأهمية، وهو أن تكون من أولئك الذي يسارعون في نسب الإنجازات لأنفسهم، ولا يعترفون بل يتجاهلون جهد باقي أعضاء الفريق فيما وصلوا إليه أو حققه المشروع. تجنب ذلك تماماً، واهتم دائماً بأن تشكر الفريق فرداً فرداً كل بحسب دوره في الإنجاز.
الخطأ الثاني عشر عليك الانتباه له، إذا كانت ملاحظاتك للآخرين تؤخذ بشكل شخصي أو تشعرهم بالإهانة فعليك مراجعة أسلوبك أو أسباب عدم ثقتهم بآرائك وتقييماتك؛ إلى جانب ذلك، ستضرر علاقة الثقة بينك وبين زملائك إذا اعتادوا على أنك تقول ما لا تفعل.
والخطأ الأخير، هو أن يكون “التواصل” بالنسبة لك هو وسيلة لإيصال المعلومات للآخرين، وعدم اعترافك بأهمية النقاش والحوار لبناء علاقة ثقة.