عبد الرزاق الصبيح: المصدر

بدأت كتائب الثوار فجر أمسٍ الإثنين (18 نيسان/أبريل)، هجوماً عنيفاً على حواجز قوات النظام الأس في سهل الغاب، والتي تبعد أقل من خمسة كيلومترات عن معسكر جورين، أقوى معسكرات قوات النظام في ريف حماة والمدخل إلى قرى ريف حماة الموالية للنظام وريف اللاذقية.

وبدأت كتائب الثوار بقصف قرية خربة الناقوس وقرية الحاكورة القريبتين من معسكر جوين، بالأسلحة الثقيلة، ومن ثم تقدمت بعد تفجير عربة مفخخة استهدفت وسط قرية خربة الناقوس، وكان الانفجار هائلاً جداً، دفع عناصر قوات النظام إلى الهروب باتجاه قرية الحاكورة القريبة من خربة الناقوس.

كما استهدفت كتائب الثوار تلّة الدبابات التابعة لقوات النظام جنوب غرب قرية خربة الناقوس، وبعد تمهيد مدفعي وقصف لتلة الدبابات، سيطرت كتائب الثوّار السيطرة على قرية خربة الناقوس وكتيبة الدبابات القريبة منها.

ومع ظهر اليوم، فجّرت كتائب الثوّار عربتين مفخختين إحداهما في محيط قرية الحاكورة، والأخرى في حاجز جسر الحاكورة، وعقبها سيطرت الكتائب على حاجز جسر الحاكورة، ودمرت ثلاث دبابات لقوات النظام في القرية، وأسرت خمسة عناصر لقوات النظام في الحاجز المذكور، كما استولت الكتائب على دبابة (تي 72) وقتلت عدداً من عناصر قوات النظام.

ويبعد معسكر جورين عن قرية الحاكورة أقل من خمسة كيلومترات، إلى الغرب منها، ويضم المعسكر عدة راجمات صواريخ ومدافع ميدان ثقيلة، ومحصّن جداً، وفيه مبنى يتألف من عدّة طوابق بالإضافة إلى طوابق أرضيّة، كان يستخدمه رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد، قبل عشرات السنين، عندما كان يترأس سرايا الدفاع في تلك الفترة.

ومن جهتها، شنت طائرات النظام الحربية سلسلة غارات جوية على عدة قرى وبلدات في سهل الغاب، حيث استهدفت بلدة الزيارة وقرية المنصورة والعمقية والعنكاوي وقسطون تل واسط والقاهرة بالغارات الجوية، كما استهدفت هذه القرى والبلدات بالقذائف الصاروخية والقذائف المدفعية من معسكر جوين، وتسببت القذائف بقطع رجل طفل في قرية الحواش في سهل الغاب.

وشهدت المنطقة نزوحاً كثيفاً للمدنيين من قرى الحواش والعنكاوي والعمقية وقلعة المضيق، وقرى أخرى تعرضت للغارات الجوية القصف من حواجز النظام.

وانهيار خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام في سهل الغاب، يجعل النظام في موقف ضعيف جداً، حيث أن القرى الموالية له والتي يعتبرها حاضنة له، أصبحت على مرمى مدفعية وصواريخ الثوّار بشكل مباشر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا