‘الجعفري: مستقبل الأسد ليس محل نقاش في مفاوضات جنيف’
19 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
قال بشار الجعفري رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف إن مستقبل بشار الأسد ليس محل نقاش في محادثات السلام مما يلقي الضوء على آفاق قاتمة لإحياء مفاوضات تقودها الأمم المتحدة وأرجأتها المعارضة.
وأضاف الجعفري لقناة الميادين التلفزيونية اللبنانية الموالية للنظام أن فريقه يسعى للاتفاق على حكومة موسعة كحل للقضية وهي فكرة رفضتها المعارضة التي تحارب منذ خمس سنوات في سبيل الإطاحة بالأسد ونظامه.
وتؤكد التصريحات موقف حكومة النظام الذي أعلن الشهر الماضي قبل أحدث جولة للمحادثات مما يشير إلى ثبات موقف النظام المعتمد على دعم روسيا وإيران عسكرياً.
وقال الجعفري في تصريحات بثت مساء أمس إنه في “جنيف عندنا ولاية واحدة فقط. الوصول إلى حكومة وطنية موسعة (…) وهي الهدف الذي نسعى إليه في محادثات جنيف.” وأضاف أن هذه الآراء نقلت إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية “ستافان دي ميستورا”.
وأشار الجعفري أيضاً إلى أنه لا يمكن أبدا بحث مصير الأسد في محادثات السلام وأنه ليس قضية يمكن لأي عملية سلام بدعم الأمم المتحدة مناقشتها.
وقال “هذه المسألة (الرئاسة) ليست من صلاحية جنيف (…) موضوع الرئاسة هو موضوع سوري سوري بحت لا علاقة لأحد به لا مجلس أمن ولا غير مجلس أمن.”
ومن جانبها قررت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية يوم أمس تعليق محادثات السلام قائلة إن حكومة النظام ليست جادة إزاء المضي قدماً في عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة يقولون إنها ستؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة دون الأسد.
ودعا قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/ كانون الأول إلى تأسيس هيئة “حكم موثوق بها وشاملة وغير حزبية” ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في غضون 18 شهراً.
وقال الجعفري إن أي أفكار على غرار تلك التي طرحها “دي ميستورا” لسد الفجوة بين الطرفين يجب ألا تمس مؤسسات الدولة أو الجيش.
وتابع “لن نسمح بأن يكون هناك فراغ دستوري (…) الجيش يظل ووزارات الدولة تشتغل”
وتقول المعارضة إن إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية خطوة ضرورية في سبيل تأسيس سورية ديمقراطية.
واتهم الجعفري المعارضة بالسعي وراء انهيار البلاد وتكرار الفوضى التي عمت العراق وليبيا بعد التدخل العسكري الغربي.
وقال “هم يريدون تكرار تجربة ليبيا والعراق. يريدون أن تتحول سورية لدولة فاشلة”.