النظام يتسبب بسقوط 67 شهيداً في تحدي واضح لـالهدنة في سورية
19 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
كثف الطيران الحربي التابع للنظام غاراته الجوية على المدن والبلدات السورية التابعة للمعارضة السورية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في تعدي واضح وصريح للنظام على “اتفاق وقف إطلاق النار” المبرم بين المعارضة والنظام برعاية أممية.
ويأتي هذا الخرق تزامناً مع تجدد المباحثات في جنيف للوصول إلى حل سياسي في سورية.
هذا ووثق ناشطون وعاملون في المشافي الميدانية بمناطق سيطرة المعارضة، أعداد الشهداء من المدنيين والذي تجاوز 67 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهن نساء وأطفال.
وكان لمدينة معرة النعمان بريف إدلب النصيب الأكبر من أعداد الشهداء، حيث أكد الناشط الإعلامي غيث السيد لـ”السورية نت” أن 38 شهيداً موثقين بالأسم سقطوا في استهداف طيران النظام لسوق شعبي في المدينة، وأكثر من 15 جريح بعضهم تعرض لإصابات خطيرة، الأمر الذي ينذر بارتفاع أعداد الشهداء.
وأضاف السيد أنه تزامناً مع غارات النظام على معرة النعمان، تعرض كفرنبل بريف إدلب إلى غارة مماثلة، أدت إلى وقوع 9 شهداء وعدد من الجرحى، ودمار لحق في عدد من الأبنية السكنية.
وليس بعيداً عن محافظة إدلب، حيث أكد مراسل “السورية نت” في حلب محمد الشافعي عن استهداف حي صلاح الدين بمدينة حلب بغارة جوية، أوقعت 7 شهداء، في محاولة للنظام للتقدم داخل الحي وفرض سيطرته على عدد من المباني داخله.
وأضاف الشافعي عن تعرض مدينة الباب بريف حلب والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” لقصف بالمدفعية الثقيلة التابعة للنظام ما خلف سقوط 3 شهداء من المدنيين.
وفي سياق متصل، استشهد 9 أشخاص في قصف بالصواريخ لطائرة حربية تابعة للنظام على بلدة بالا في غوطة دمشق الشرقية، إضافة إلى استهداف بلدات تلبيسة والرستن بريف حمص.
هذا واتهم العديد من الناشطين وسياسيين سوريين، المجتمع الدولي بالعجز عن واجباته تجاه الشعب السوري في الضغط على النظام لوقف نزيف الدم السوري، حيث أكد الناشط الإعلامي عمر حاج قدور لـ”السورية نت” أن من واجب المجتمع الدولي إن كانت صادقة في تعهداتها للسوريين الضغط الجدي والوقوف في وجه محاولات النظام والدول الداعمة له، في إفشال أي خطوة يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي في سورية”.
وأضاف حاج قدور أن “مجازر النظام اليوم، هو دليل قاطع لعدم جدية النظام بالوصول إلى حل ينهي شلال الدم، بل أراد النظام إيصال رسالة للعالم أنه غير مكترث في تطبيق قرار هدنة وقف إطلاق النار”.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أكد فيه وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف تعليق مشاركته نتيجة للانتهاكات المستمرة للاتفاق من قبل النظام والقوات المتحالفة معه.
إذ قال رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، في مؤتمر صحفي عقده بجنيف اليوم “قرارنا بتأجيل مشاركتنا في مفاوضات جنيف يعني التعليق، ولن نكون في مبنى الأمم المتحدة وشعبنا يعاني، وبشار الأسد لن يبقى في مستقبل سورية وسينال العقاب”.