ما حقيقة انضمام فصيلين من الجبهة الجنوبية إلى صفوف داعش؟
19 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
إياس العمر: المصدر
بعد إعلان فرقة شباب السنة التابع للجبهة الجنوبية في (7 نيسان/أبريل) بأن كل من لواء أحرار الجنوب ولواء فرسان حوران لم يعد لهما أية علاقة بالفرقة، دون ذكر مزيد من التفاصيل، تناقلت عدد من الصحف العربية خبر انشقاق الفصيلين وانضمامهما إلى تنظيم “داعش”.
ولمعرفة حقيقة الأمر، ” المصدر” كان لها حديث مع القائد العسكري في فرقة شباب السنة النقيب “زياد عباس”، والذي قال إنه لا صحة للأخبار التي قامت بنقلها إحدى كبريات الصحف العربية عن انضمام الفصيلان إلى تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن لواء أحرار الجنوب أحد أبرز التشكيلات التي قاتلت خلايا التنظيم في ريف درعا الشرقي، ولواء فرسان حوران مازال إلى الآن يحارب التنظيم في ريف درعا الغربي، مؤكداً أن الخلاف كان على أمور تنظيمية بحتة، والفصيلان من أشرس المقاتلين ضد التنظيم في محافظة درعا.
وأضاف “عباس” بأن ما أثير من إشاعات عن انضمام الفصيلين للتنظيم عارٍ عن الصحة وافتراء، علماً أنهم خارج فرقة شباب السنة، ولكنهم أبناء المنطقة وما زالوا يتبعون للجبهة الجنوبية، ولم يتوجهوا نحو تنظيم “داعش”، ولم يكن هناك أي انشقاق، بل خلاف يتعلق بأمور إدارية، وقاموا بإصدار بيانات انسحاب، وكان رد الفرقة هو إصدار بيان استبعاد ليس أكثر.
ومن جهته، قائد لواء أحرار الجنوب “رائد زطام” والذي اتهم مؤخراً بالانضمام لتنظيم “داعش” قال في حديث لـ “المصدر” إن لواء أحرار الجنوب من أوائل تشكيلات الجيش الحر في محافظة درعا، وما يزال يعمل تحت مظلة الجبهة الجنوبية، ولا صحة للأخبار التي تم تناقلها مؤخراً عن انضمام اللواء للتنظيم، بل على العكس، فاللواء هو من أوائل من حارب خلايا التنظيم في ريف درعا الشرقي، وسبب بيان الانسحاب عن فرقة شباب السنة يتعلق بأمور إدارية ليس أكثر من ذلك، واللواء مستعد لمحاربة التنظيم أينما وجد، ولكن نقص الدعم المقدم هو من وقف في وجهه.
وقال بدوره الناشط “عبد الرحمن الزعبي” لـ “المصدر” إن الأيام الماضية شهدت فيها تشكيلات الجيش الحر في محافظة درعا مجموعة من عمليات التوحد والاندماج وإعادة الهيكلة، وإلى اليوم لم يقم أي تشكيل من تشكيلات الجيش الحر في محافظة درعا الممثلة بالجبهة الجنوبية بالانضمام إلى المجموعات المتهمة بمبايعة تنظيم “داعش”، وجميع عمليات الانفصال التي تمت كان يتبعها عمليات اندماج وإعادة هيكلة.