من هو شهيد الحصار الذي تحدث عنه الدكتور حجاب في مؤتمره الصحفي؟


a668c1a1-3186-4dbe-a545-7bf916b4498a

وليد الأشقر: المصدر

أورد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب خلال مؤتمره الصحفي أمس الذي أعلن خلاله تعليق المفاوضات، عدداً من الشواهد الأحداث التي تدلل على عدم التزام النظام بما فرضته الجهات الدولية، وعجز الأمم المتحدة عن تحريك ساكن إزاء انتهاكات النظام المستمرة طيلة فترة الهدنة.

وأبرز الدكتور حجاب خلال المؤتمر صورة قال إنها للشاب محمد شعبان (18 عاماً) من بلدة مضايا، الذي لا يتجاوز وزنه 20 كيلوغراماً نتيجة سوء التغذية والحصار الذي يفرضه النظام.

وأكد أنهم في هيئة المفاوضات تواصلوا مع مكتب الأمم المتحدة لإخراج هذا الشاب لتلقي العلاج، إلا أن مكتب ديمستورا لم يستطع فعل شيء أمام تعنت ميليشيا (حزب الله) اللبناني الذي يحاصر البلدة المنكوبة، حتى وافته المنية قبل أن يحصل على أدنى حقوقه بالخروج للعلاج خارج البلدة.

الشاب محمد شعبان توفي صباح الرابع من نيسان/أبريل الجاري، جراء إصابته بمرض سوء التغذية بالإضافة لمرض عصبي أصيب به بعد اعتقاله من قبل عناصر (حزب الله).

وجاء اعتقاله على يد الحزب أثناء محاولة إسعافه بعد إصابته برصاص قناص استقرت في المثانة وكان وضعه حرجاً عندما كان يجمع الحطب بالقرب من أحد الحواجز.

وبعد عشرين يوماً أعاده عناصر الحزب الى مضايا وآثار التعذيب واضحة على جسده، تقول والدته “إنه يمشي في الشارع ويصرخ بصوت عالٍ لا نعرف ما الذي حدث له حينما اعتقلوه”. وتذكر والدته أن جسمه كان مليئاً بالكدمات والجروح المتقرحة ولديه إصابة بالعمود الفقري نتجت عن التعذيب وكان بالسابق طبيعياً لا يعاني من أي اضطرابات عصبية أو مرض آخر.

وبسبب الحصار وفقدان شهيته للطعام أصيب محمد بمرض سوء التغذية وتوقف جسمه عن امتصاص الغذاء وقبل أربعة أيام بدأت حالته تسوء أكثر ووجه نشطاء في مضايا نداء استغاثة لإخراجه من مضايا وعلاجه لكن لا مجيب.

لم يعد جسده النحيل الأشبه بالهيكل العظمي قادراً على الصمود والمماطلة أكثر ولم تعد المسكنات الخفيفة المتواجدة في طبية مضايا تؤثر به فأسلم روحه لبارئها تشكو ظلم البشر وموت الضمير والانسانية فيهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا